دراما نار
في قبضة الـ “KGB”
نشرت
قبل 3 سنواتفي
راينا في الحلقة الماضية كيف ان المحافظ حسان و زميله الضابط أول عماد قد دعاهما رئيسهما الى مهمة متعلقة بضباط روس. اقاموا في ضاحية ميتويلفيل ومدهم ببطاقات شرطة مزيفة كما عرفنا ايضا ان المحافظ حسان قد حاول رفض المهمة إلى حد التلاسن مع رئيسه حرصا على. استكمال مهمته الاصلية الناجعة …
في هذه الحلقة سنرى كيف تمت المهمة الجديدة الخطرة. مع فريق الـ “كا جي بي” و المنعوتة بالعقرب الصفراء العميلة الروسية الخطرة فرجينيا ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الساعة تقارب الخامسة مساء عندما رن جرس باب الفيلا مكمن رجال الـ “كا جي بي” ..يفتح رجل طويل القامة أشقر اللون والشعر و الحاجبين الباب ببرود تام مشيرا براسه بتحية خفيفة متحفظة …يجيبه الضابط عماد بالانكليزية : نحن من شركة الكهرباء .سيدي نريد مراجعة العداد بالداخل وقد نقوم بقطع الكهرباء لانكم لم تدفعوا فواتير الاستهلاك . لقد حان قرار القطع لعدم الخلاص … الرجل الاشقر : No. No. خراشو .خراشو. don’t cut on paye. ….تفضلا. no cut please ..
يدخل الضابطان التونسيان بحذر شديد، يتجه عماد صوب العداد وفجاة تتم السيطرة عليه فيما ينجح العميل الاشقر في وضع سلاحه على رقبة المحافظ حسان ويتم اقتياد الضابطين داخل المنزل حيث قاعة جلوس كبيرة ..يلاحظان وجود ثلاثة أشخاص يحتسون الخمر ويدخنون
الضابط عماد (بالالمانية): Guten tag … يرفع البعض من الحضور رؤوسهم باستهزاء).
تجيب المرأة: Guten tag ثم تضيف بسرعة وبحدة: هل تتكلمان اللغة الروسية ؟
الضابط حسان: لا سيدتي … قليلا من الانكليزية أو الالمانية (حسان يتقن جيدا اللغة الروسية لكنه اجاب بالنفي …يشير رجل يتابع وهو حامل ايضا لمسدس بربطهما على الكرسيين من الايدي و الأرجل ايضا)
العميلة فرجينيا: اذن لستما عوني كهرباء ؟ من انتما اذن ولصالح من تعملان؟ و الا اعدكما بمصير فظيع جدا
حسان: برافو سيدتي الفاتنة لسنا كذلك لكن نحن اصدقاء يستوجب علينا تجاوز سوء التفاهم
الضابط عماد: فعلا نحن اصدقاء. لروسيا تصوري ان ابني يدرس في جامعة نوفغورد طب الأسنان ..
(يظهرالارتباك و الخوف على وجه عماد فيما يتماسك حسان)
فرجينيا: اكرر سؤالي ..أم ترغبان في ابدال الاسلوب؟ ..من انتما و لمن تعملان و ماذا تريدان منا؟
حسان: سيدة فرجينيا نحن من المخابرات التونسية
الرجل الواقف و الذي يبدو انه رئيس الفريق (باللغة الروسية): فتشاهما جيدا
يتم تفتيش حسان و عماد وتمد العميلة فرجينيا بطاقتي الشرطة الى الرجل الواقف قريبا منها بينما يتم وضع مسدسي حسان وعماد فوق الطاولة ليتم فحصهما
الرجل الواقف: اذن انتما من المخابرات التونسية ؟ ولستما عاملي كهرباء؟
يتبادل الضباط الروس الحديث تحت النظرات الدقيقة لفرجينيا تجاه عماد و حسان
العميلة فرجينيا: انتما تكذبان
حسان: لسنا كذلك سيدتي دورنا في هذه الفرقة الملعونة هو حماية الأجانب ..لقد لاحظنا بالامس مساء أحد العملاء الاتراك يحوم حول هذه الفيلا ويحاول قدر جهده اجتناب مجال الكاميرات المنصبة وهذا ما اتي بنا سيدتي … نريد لفت نظركم لهذاالخطر.المحتمل وايضا تريد ان نعرف ماذا يدبر لكم هذا التركي ..
يلتفت حسان الى الواقفين: انزلا سلاحكما. نحن اصدقاء و موثوقون ايضا ..
عماد: نعم صديقان لكم موثوقان
الرجل الواقف(يمعطيا اشار.ة لاحد اعوانه): تثبتوا جيدا ان كل ملابسهما تحمل علامات صنع تونسي … أريد هذا من ربطة العنق الى القميص .. أنت يا فرجينيا تحبين تفتيش هذا النوع الدقيق . .هههه (يعلو ضحك)..
يواصل الرجل الواقف: بعد مداعبة ايدي فرجينيا سيكون لنا حديث ..ههههه. يبدا رجلان بفحص ملابس عماد فيما تدقق فرجينيا في ملابس حسان بدقة متناهية امام ابتسامات الروس.
الضابط الروسي: صنع تونسي … كل شيء صنع تونسي
فرجينيا: هذا كذلك . ملابس تونسية الصنع كلها
الرجل الواقف: نعم فرجينيا . يبدو انه القائد على زميله المرتعد ،هههههه … هل تصف لنا العميل التركي الذي ذكرته؟
حسان: عندي صورته بالهاتف سيدي ..لقد التقطناها بالامس
الرجل الواقف: ارني ذلك … فرجينيا !
(تأخذ فرجينيا الهاتف من فوق الطاولة . تحاول البحث عن الصورة ثم تتمتم باللغة الروسية) هذا “بيار” (تمررالصورة على المجموعة ثم تلتفت الى عماد و حسان: لا خوف من هذا العميل انه معنا. أحد عملائنا من هو من أب تركي و ام ليتوانية …
أما العميل الواقف فيتجه الى حسان و عماد: لا خوف عليكما ايضا .. نحن اصدقاء … انتم شعب جميل لنتعاون معا خاصة خلال هذه الايام (ثم يضيف):أنا “ديمتري” وهذا “درتشوف” وذلك الهرقل الذي فتح لكما الباب هو بوريس أنا تلك الجميلة (يقطع حسان):فرجينيا . كم حلمت بمعرفتها . .(يضحك الجماعة) ….
حسان: سيد ديمتري نحن اصدقاء و يهمنا امن بلادنا وحتى امن ضيوفنا لقد رصدنا العميل بيار التركي واردنا تجنيبكم أي خطر خاصة انه يلح على تجنب الكاميرات وهذا أمر غريب إن كان فعلا لا يضمر شيئا ما …
(الضابط الروسي الواقف يعطي اشار.ة باطلاق حسان و عماد من الوثاق ثم يشعل سيجار.ة… يجذب نفسا): هل لكما بكأس فودكا معنا؟
المحافظ حسان (يمسح يديه من اثار القيد): بكل سرور سيد ديمتري
(يلتفت الضابط الروسي تجاه فرجينيا ): برافو ايتها الثعلب السيبيرية حدسك صحيح انه يتعامل مع ضابط قطري قد يكون لهما دور قذر في توجيه هذه الثورة الى ايدي. الاخوان المسلمين …كانت لنا شكوك والآن لنا ادلة . أما أنت يا بوريس فانك تعرف ما يستوجب القيام به تجاه هذا اللعين
(في احدى الشقق بالبلفيدير بوريس يضغط على جرس باب بالطابق الثاني … يفتح بيار التركي الباب فيدلف بوريس بسرعة _’مرحبا بوريس. مرحبا بيار ..تعال اقبلك . كم أنت وسيم هذا المساء الممطر)
بيار: شكرا هل لك بكأس شراب أو قهوة؟
(يسحب بوريس مسدسه كاتم الصوت ثم يفرغ رصاصتين في صدر بيار الذي يسقط وهو يخور مثل عجل مذبوح .
من وراء باب احدى غرف الشقة تطل امراة شبه عارية تحاول الصياح من هول المشهد والدماء فيأمرها بوريس بالصمت .ثم يخرج بهدوء ويغلق الباب وراءه) …
ـ يتبع ـ
(في الحلقة القادمة: الاحتكاك الخطير)
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 16 ساعة
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 16 ساعة
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل يوم واحد
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يومين
الصوت المضيء
- جور نارقبل 3 أيام
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 4 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 4 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟