قضية هلال الشابة فضحت انحياز الصحافيين الرياضيين..
نشرت
قبل 3 سنوات
في
يمكن أن نجد أعذارا للمراسلين الرياضيين و نحاول ان نخلق لهم تبريرات لما يكتبونه أو يقولونه.. رغم ما فيه من انحياز و خروج عن الخزمة و الميزان أحياناً.. فهم يتعاملون مع رؤساء جمعيات إن لم تطبّل لها فأنت تابع المسؤول السابق الفلاني و كلامك فيه تحامل و خدمة أجندات تعرقل سير و نجاح الهيئة المديرة الحالية..
بل هناك مِن المراسلين مَن منعوه من دخول الملعب و ضيّقوا عليه حتى شحّت المعلومة وهو المطالب بمتابعة الأخبار و التمارين و الاتصال ببعض المسؤولين للاستفسار و الاستخبار.. خلاصة القول: المراسل الجهوي معذور لو جامل و جمّل.. هذاكا واقعنا.. لكن المصيبة في أولئك الصحافيين المحترفين سواء في الجرائد أو الإذاعات أو التلافز: هؤلاء خبزهم مخبوز و زيتهم في الكوز و شهاريهم مسمار في حيط..
هؤلاء من المفروض أن يسموا الأشياء بمسمياتها دون خوف من هذا أو ذاك.. خاصة عندما يتعلق الأمر ببنود قانونية و تشريعات لا تحتاج لاجتهاد أو تأويل.. مثل قضية هلال الشابة و جامعة كرتنا.. فالخلاف كان واضحا منذ اندلاعه.. و لكننا عشنا موسما كاملا مع روايتين حكمتهما الأهواء و العلاقات أكثر من الانحياز للحقيقة و القانون.. بل وصل الأمر ببعض القنوات أنها لا تقدم إلا رواية طرف واحد و تغييب الطرف الثاني..
هنالك مَن انخرط في السب و الشتم إرضاء للمكشر أو للجريء.. هنالك من تجاوز الحدود ليتطاول على زملائه بمحطات إذاعية و تلفزية لمجرد أنها أعطت رواية لم ترق له.. كل ذلك على حساب الصدق و الحياد و الموضوعية الى درجة أنك تتساءل أحياناً: زعمة هذا الانحياز و التطبيل مجاني ولّا مدفوع الأجر..