– «لوْ سمحْتَ ! كمِ السّاعةُ الآنَ يا سيّدي؟»
– «ساعةُ الانتظارْ !»
– «…؟ ما الّذي أنتَ منتظِرٌ؟»
– «القطارَ… قطارَ النّهارْ !
يحملُ الرّاغبينْ…
في العبورِ إلى الضّفّة المُشرقهْ…
حاضنًا فيهِ من كلِّ زوجينِ
من يعشقانِ الغناءَ
ويجترحانِ المحبّةَ والاخضرارْ
لا مكانَ بهِ للمصابينَ بالغثيانِ
… ولا بالدّوارْ. »
– «كيفَ لي – لو تفضّلتَ – أنْ أقتنِي… تذكرهْ؟»
– «لا تذاكرَ إلاّ لمنْ قامَ بالحجزِ قبلَ فواتِ الأوانْ !
أنتَ، حينَ التّسابقُ كانْ،
لم تقرّرْ ولوجَ الصّراعِ
ولا كان عندكَ تَوقٌ
لخَوضِ الغُمارْ
إنّما شئتَ أو شاءَ من شاءَ أنْ
… تستكينَ… تعيشَ على الاجترارْ
…….. اذهبِ الآنَ إنّي أراكَ
… أطلْتَ الحوارْ !»