جور نار

قفا نبْكِ

نشرت

في

“قفوا لهم و ارفعوا القبّعات و أركعوا تحت أرجلهم”

لقد كبر ساسة هذا البلد و كبرت رؤوسهم صلفا و عنادا

و بقينا نحن سذج التمائم و البخور و عبدة الوهم الحقيقي!! …

<strong>منجي شلباوي<strong>

من بقي منا على قيد الحياة؟

من صحّح أخطاء الحياة؟

من كذّب يقين الموت الكافر لهذا الوجه المكرّر؟

ماذا يجري؟

ماذا يجري بالضبط؟

كم من أصابع هذه الكف قد انكسرت بانكسار حائط المبكى الذي يتكئون عليه ؟

كم من أصابع هذه الكف قد وقفت مع هؤلاء السماسرة و باعة الكلام المعلّب ؟

كم اصبعا سترتفع الآن؟؟ كم؟

لم يعد بامكاننا قبول هذا…

«ستوب»! لو سمحتم…

لو سمحتم توقفوا عن فعل هذا و أعيدوا لنا وجهنا الضائع فمازلنا على قيد الحياة!! …

بنينا من أشلاء الآخرين مايشبه وطنا لم نعد نعرفه، لم نعد نتلمس ملامحه…

صرنا شتات ظل ذليل تسكنه جراح مفتوحة مثل كتاب «البؤساء».

استسلمنا لحبه مثل طفل شريد… أعادوه الى أبويه

مثل عجوز محفورة على قسمات وجهها تجاعيد غبار السنين،

سنين عشقها الزاهر الواقف عند عتبات منزلها البعيد..

صرنا ذكرى… أو هكذا أرادوا!!

” ستوپ “…

ضاقت رقعة الشطرنج..

لا مبرّر لمزيد من الأخطاء…!

أصبح هذا البلد سفينة في عرض البحر مفتوحة على جميع الاحتمالات تثقبها الحماقات من الجهات الأربع…!

… امشوا في حال سبيلكم.

ضاقت بكم الأرض و الأكف و الدماء و الأعصاب!!

فلا أنزلتم الوحي الموهوم و لا أعدتم السعادة للتعساء و لا بنيتم مساكن للفقراء،

فلا شيء غير الزبد الذي لم يذهب جفاء و الخيبات المتتالية سنوات جمر مرّة!!

لا شيء غير… ” قفا نبك ”

لا شيء غير ذلك اطلاقا..!!

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version