تابعنا على

صن نار

قمة ألاسكا: لم يتفقا على وقف حرب أوكرانيا… ومع ذلك، يصف ترامب وبوتين الاجتماع بـ “الجيّد”

نشرت

في

أنكوريج ـ وكالات

انتهى اجتماع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الذي عقد مساء الجمعة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة بأنكوريج، في ألاسكا، بنتائج مرضية للطرفين، حسب ما أعلنا.

إلا أن قليلاً رشح عما دار خلف الكواليس، رغم أن ترامب أكد أنهما اتفقا على العديد من النقاط، مع بقاء النقطة الأهم عالقة، كما فهم أنه يتحدث عن “وقف إطلاق النار في أوكرانيا”.

لكن العديد من التغييرات في مواعيد الجدول حصلت دون أن تعرف الأسباب.

فبعدما أعلن الكرملين أن اللقاء بين الرئيسين قد يستمر ما بين 5 و7 ساعات، قلص فجأة إلى نحو الـ 3 ساعات إذ اجتمع ترامب وبوتين خلف أبواب مغلقة لأكثر من ساعتين ونصف عقب استقبال مثير للضيف الروسي في القاعدة العسكرية.

وقد استمر الاجتماع الأول من اجتماعين كانا متوقعين في القمة لأكثر من ساعتين ونصف، تخللته استراحة قصيرة.

فيما كان من المتوقع أن يلتقي ترامب وبوتين مجددًا في اجتماع ثان مع دائرة أوسع من الحضور، لكن تلك الجلسة الثانية لم تُعقد.

كما كان يرتقب في البداية أن يلتقي الرئيسان على انفراد عند وصولهما، إلا أن البيت الأبيض أعلن قبل دقائق من بدء القمة أن اللقاء سيكون فعليًا ثلاثة بثلاثة، مع انضمام وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى ترامب، في حين التحق ببوتين كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمستشار الرئاسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف

وكان من المقرر أيضا أن يتناولا الغداء معا إلا أن هذا لم يحصل كذلك، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية، بل اكتفيا بالاستراحة القصيرة.

إلى ذلك، حدد ترامب قبل ساعات قليلة من لقائه الضيف الروسي هدفه للقمة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقال قبل وصوله إلى ألاسكا الجمعة “لن يكون سعيدًا” إذا لم يتم الاتفاق على هدنة. وتوعد بعواقب وخيمة إذا لم يُظهر بوتين جديته في السلام.

لكنه استقبل لاحقا الرئيس الروسي بحفاوة كبيرة، حيث فرشت له السجادة الحمراء، وصفق ترامب بينما سار بوتين نحوه. وبعد مصافحة ودية، صعد الاثنان إلى سيارة الليموزين الرئاسية – الملقبة بـ”الوحش” وانطلقا معًا إلى مكان الاجتماع.

فيماِِِ أعطى ترامب علامة 10/10 للقاء الذي وصفه بالجيد جداً، بعد انتهاء القمة، على الرغم من بقاء “نقاط مهمة عالقة” حول أوكرانيا، بحسب توصيف الرئيس الأمريكي

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة، قال بوتين إن المحادثات كانت “مفيدة ومفصلة” وجرت في “أجواء بناءة”، مشددا على أن الحل في أوكرانيا “يجب أن يكون مستداما ويأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأمنية”.

من جانبه، قال ترامب “حققنا بالفعل تقدما كبيرا اليوم”، لكنه أوضح أن “هناك نقاطا لم نتمكن من تجاوزها”، من دون الخوض في التفاصيل. وأشار إلى أن الشراكة الاستثمارية بين الولايات المتحدة وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات.

ولاحقا، في تصريحات لقناة فوكس نيوز، قال الرئيس الأمريكي إن الاجتماع كان “جيدا للغاية”، و”نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق، وعلى أوكرانيا أن توافق عليه”.

وتابع “تفاوضنا على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتدابير الأمنية وتبادل الأراضي”، وأضاف “نصيحتي لزيلينسكي (الرئيس الأوكراني) أن يعقد صفقة”.

من جهته، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لو كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 2022، لما نشب النزاع في أوكرانيا.

وقال بوتين: “ونحن نسمع اليوم الرئيس ترامب يقول: (لو كنت رئيسا لما وقعت الحرب). وأعتقد أن هذا كان ليحدث بالفعل. وأؤكد ذلك”.

يذكر أن هذا اللقاء هو السابع بين ترامب وبوتين على مدى السنوات الماضية.

فيما كانت آخر زيارة للرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة في 2015 أي قبل 10 سنوات.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اجتماعيا

في الألكسو: يوم دراسي حول دمج “أطفال طيف التوحّد” تربويا

نشرت

في

متابعة: جورج ماهر

انتظمت صباح اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025 بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) فعاليات اليوم الدراسي حول “الدّمج التربوي للأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد- الواقع والآفاق” والذي نظمته الألكسو بالشراكة مع المنظمة التونسية للتربية والأسرة.

ويندرج تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمدرسين (05 أكتوبر من كل عام) وذلك بهدف التعرف على المزيد من مرض اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال وكيفية التعامل الميداني للمختصين من منظور الدمج وفقا لمقاربة حقوقية شاملة. كما يهدف أيضًا إلى فتح المجال للحديث عن اضطرابات طيف التوحد للمختصين والمربين وأصحاب القرار ، وعرض تجارب بعض الدول العربية وتقديم بعض نجاحات الأولياء والممارسات النموذجية لعدد من المؤسسات والهياكل في المجال التربوي.

أكمل القراءة

اقتصاديا

تعاون تونسي ألماني في القطاع الفلاحي

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

انعقدت صباح اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025 بالعاصمة ورشة عمل حول افتتاح مشروع تعاون تونسي الماني في القطاع الفلاحي، وتم خلال هذه الورشة توقيع بروتوكول تعاون بين “غيز” الالمانية ووزارة الفلاحة بحضور ممثلين عن المجتمع المدني والفاعلين في القطاع الفلاحي بالإضافة إلى وسائل الإعلام.

أكمل القراءة

صن نار

جرّاء فتح فجئي لبوابات سد النهضة… مصر تتهم إثيوبيا بإغراق بعض أراضيها

نشرت

في

القاهرة ـ مصادر

حمّلت مصر، الثلاثاء، إثيوبيا مسؤولية غرق أراضي “طرح النهر” بعدد من القرى خلال الأيام الماضية. وأرجعت ذلك إلى “إجراءات أديس أبابا الأحادية”، وذلك بعد تحذيرات مصرية سابقة، شدّدت على ضرورة التنسيق مع دولتي المصب (مصر والسودان) بشأن إجراءات نهر النيل.

وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي، دافيد فان فييل، في القاهرة، الثلاثاء، إن “إجراءات إثيوبيا الأحادية التي سبق التحذير منها أدّت إلى غرق العديد من الأراضي في السودان، والعديد من أراضي (طرح النهر) في مصر”.

وجدّد التأكيد على أن “ما حدث جاء نتيجة للسياسات الإثيوبية غير المسؤولة، مما يشير إلى رجاحة الموقف المصري بضرورة أن يكون هناك إخطار مسبق وتنسيق كامل مع دولتي المصب إزاء أية إجراءات تخص نهر الني”».

وشهد عدد من القرى المصرية، خصوصاً في محافظتَي البحيرة والمنوفية، خلال الأيام الماضية، ارتفاع منسوب مياه نهر النيل بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى غمر مساحات من أراضي “طرح النهر” والأراضي الزراعية وعدد من المنازل.

وتُعرف أراضي “طرح النهر” بأنها أراضٍ منخفضة، تقع ضمن حرم النهر، وتكون عرضة للغمر مع زيادة التصريفات المائية.

وتطرق عبد العاطي إلى أضرار إجراءات إثيوبيا الأحادية خلال لقاءات منفصلة عقدها أيضاً، الثلاثاء، مع وزير خارجية ألمانيا، يوهان فاديفول، ووزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، لافتاً إلى أن “ملف الأمن المائي يعد قضية وجودية بالنسبة لمصر”.

وأشار عبد العاطي، بحسب بيانات صادرة عن الخارجية المصرية، الثلاثاء، إلى “أهمية التعاون وفقاً لقواعد القانون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل”، مضيفاً أن بلاده “سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة اتساقاً مع القانون الدولي لحماية أمنها المائي”.

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة: “أضحت هناك أخطار تهدد دولتي المصب، نتيجة التدفقات المائية غير المنضبطة، جراء فتح بوابات (سد النهضة) الإثيوبي، ورغم أنها لم تصل إلى الخطر الجسيم، مثل الوضع بالنسبة لسنوات الجفاف، أو في حال انهيار (السد)”.

وسبق لوزارة الري المصرية أن اتهمت إثيوبيا “بتصريف نحو ملياري متر مكعب من المياه المخزنة بالسد (دون مبرر) بخلاف التصريفات الناتجة عن الفيضان نفسه، وهو ما فاقم من كميات المياه المنصرفة”، واعتبرت أن ذلك يبرهن على “الطبيعة غير المنضبطة والعشوائية لإدارة (سد النهضة)”.

الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية سابقاً، السفير أحمد حجاج، أكّد أن “ما تعرضت له مصر من غرق (أراضي طرح النهر) تتحمل إثيوبيا نتيجته الكاملة، لأنها أقدمت على فتح بوابات (السد) دون التنسيق مع القاهرة أو الخرطوم، وترتب على ذلك غرق مساحات من الأراضي، والقانون الدولي يلزم أديس أبابا بالتنسيق مع دولتي المصب وفقاً لقانون إدارة الأنهار الدولية، ووفقاً لاتفاقية (إعلان المبادئ”.

أكمل القراءة

صن نار