لا تشُمّي ذاتَ عطري مرّتينْ
لا تكوني نفْسَ لحني مرّتينْ
و طريقي مرّتينْ
لا تكوني ضفّةً أُلقي عليها تعبي
فأنا يُتعبني الإرساءُ من بَعد السّفَرْ
لا تكوني صوَرًا أَهلكَها موتُ الخيال
مثل شمسٍ و قمر
و اجعليني …
كلَّ كأسٍ هي أُولى نوعِها
وهي أُولى الهمهماتِ .. في تراتيلِ نبِي
لا تكوني ذلك التكرارَ يُفني نفسَه مثل مدٍّ و جزَر
انظري لي طائرًا مختلفًا
و احتضارًا في انتظار الاخضرارْ
لوحةً ممزوجةَ الألوان و الأشكالِ من ماءٍ و نارْ
و رمادًا نثرتْه الرّعشةُ الأُولى
لميلادٍ جديدٍ .. لم يقرّره القدَرْ
فأنا يا خمرتي الأُولى التي أدمنتُها
فعرفْتُ …
أنّ كأسًا بعد كأسٍ بعد كأسٍ
.. كالفراشاتِ لكلٍّ روحُها
كلّما أهرقْتُ كأسًا
زدْتُ إنسانًا بقلبي
… و سما الإنسانُ بي