توفي اليوم الموسيقار إلياس الرحباني عن سن يناهز 83 عاماً، جرّاء مضاعفات فيروس كورونا … و قد بدأ الأخ الثالث للثنائي الرحباني الشهير منصور و عاصي شغفه بالموسيقى باكراً من عمر العاشرة حيث درس النغم في الأكاديمية اللبنانية (1945 – 1958) و المعهد الوطني للموسيقى (1955 – 1956).، لينتقل إلى التأليف الموسيقي. و من ثم يصل إلى إذاعة “بي بي سي” البريطانية بفرعها في لبنان التي تعاقدت معه على تلحين 40 أغنية و 13 برنامجاً.
عمل مستشاراً في إذاعة لبنان حتى 1972، و عمل أيضاً منتجاً موسيقياً لدى شركات منتجة للأسطوانات. له مئات من الأعمال الموسيقية و عشرات الجوائز من برلين و البندقية و البرازيل و اليونان و بلغاريا. و عام 2000 كرّمته جامعة بارينغتون في واشنطن بدكتوراه فخرية، و كذلك جامعة أستورياس في إسبانيا.
أطل كعضو لجنة تحكيم غنائية في برنامج “سوبر ستار” و لعدة مواسم، كما حضر كضيف شرف على الموسمين العاشر و الحادي عشر من برنامج “ستار أكاديمي”. وضع أكثر من 2500 لحن، بين أغنيات و شارات مسلسلات و أفلام و من أشهرها موسيقى فيلم “دمي و دموعي و ابتسامتي” (التي اختارها الراحل صالح جغام شارة لبرنامجه “ليال عربية”) و مسلسل “عازف الليل”.
لحن عديد الأغنيات لفيروز (طير الوروار، كان عنا طاحونة، بيني و بينك …) و كذلك صباح و وديع الصافي وانتقل بعدها ليقدم لمغنيي الجيل الجديد أغنيات خاصة مثل كارول صقر و ماجدة الرومي و جوليا بطرس.
و قد غرّد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عبر “تويتر” قائلاً: “إلياس الرحباني غصن آخر من الشجرة الرحبانية يهوي بعد مسيرة حافلة في الإنتاج الموسيقي الراقي . أحر التعازي لزوجته و أولاده و عموم عائلته و محبيه”.