يوسف رزوقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا تقول الأحرف؟
ُالطاء طبل أجوف
لَكِنَّ ما يجري هناك مخطط لا يعرف
الطاء طائفة غزت وطنا بما هو أعنف
شعب بلا وطن أيعقل أن تدك الأسقف؟
للقوة العظمى يد في كل شيء يُقصف
للأخطبوط غنائم في ما يُباد و يُنسف
الطاء طور مظلم
ماذا تقول الأحرف؟
في المنحنى نقط مشوهة وخط أعْجَفُ
والنار تلك على حرائقها تبخر مُصْحَف
السفح ذاك، لمن؟ – لهم.. كم أَسْرَفوا
في حفره!
●
بنهاية الإنسان في ‘أَفْغَانِيَا’
يا ‘كونغ فوتسو’ ليس لي
إلاَّ كمشهد: الكاووس في أَفْغَانِيَا
اِنْعَدَمَ الوجود وكلهم مُنتَاك!
وتأَمْرَك الأَرْهاط حتى لم يروا
ماذا رأوا إلا أذى السَّبَّاك
وبَهَائِمُ الزمن الأخير تَنَاهَقَت
وتَشَابَكَتْ كي تغلق الشُّبّاك
واحمَرَّت امرأة رأت ما لا يَسُرّ
لتلعن الهَمَجِيّة: الكُفّار والنُّسَّاك
حتى المَطار تَخَلْخَلَت آلاتُه
والشَّعْب فيه ضَحيّة الإِرْبَاك
لا ورد في أَفْغَانِيَا
فقط الأذى كالبحر أزرق دونما أسماك
بنهاية “الإنسان” في أَفْغَانِيَا
يا كونغ فوتسو.. ليس لي وطن!
●
ماذا يقول، إزاء ما يجري، الرسول
وهو الغريب كمن، على رمل، يبول؟
ماذا يقول لأُمَّةٍ في غُمَّةٍ..لم تصح بعد
وأصلها شَعْب كسول؟
لا نفع من طرح السؤال فكلهم
في بيته شَتَّى وخلف الباب غُولُ
لا شَعْب إلاَّ أشْعَبُ.. اليد فيه لا..
غد في أصابعها تدقُّ له الطُّبُول
ما الانزياح؟ إزاحة الأَفْغَانِ في أَفْغَانِيَا…
لا نور ينشره العدول
لا سين إلا السُّوسُ ينخر سَاسَة سفهاء..
تلك عقولهم كاللا عقول
بجناح طائرة تَعَلَّقَ طائر ..
شعب بأكمله هوى.. ماذا أقول؟
حتى طبيب الشعب طار صوابه
فلمن أصَفِّقُ بعد هذا كله؟
ـ(سَلَّقطة 20 أوت 2021) ـ