كونوا رجال دولة و لا تكونوا رجال سياسة … امنعوا العيد !
نشرت
قبل 3 سنوات
في
رجل الدولة يفكر في وطنه أولا و ما فيها باس كان لقى حويجة للأقارب و الأصحاب.. أما رجل السياسة فيضع مصلحة حزبه أولا و مصلحته الشخصية ثانيا و ثالثا.. و كان قعدت حويجة فاضلة للوطن ما فيها باس..
لذلك نرى حكومات متعاقبة سرعان ما تأتي و تذوب دون أدنى تأثير في دواليب الدولة و برامج الصحة و التربية و منوال التنمية.. فبقي الحال عموما من سيئ الى أسوأ.. اللهم إلا بعض الثراء و البذخ البادي على بعض ممتهني السياسة بكل صحة رقعة.. و يظهر غباء بعض حكامنا من خلال التردد في اتخاء القرار المناسب في التوقيت المناسب.. أما بأنصاف الحلول و بالأيادي المرتعشة فقد نؤجل الكارثة لكننا لا نلغي وقوعها و لو بعد حين..
شهر جويلية شهر العطل و الاعراس و الطهورات و البحورات.. من يومين تعالت زغاريد الناجحين في الباكالوريا و قريباً تلتحق بها زغاريد الدورة الثانية و نموذجي السيزيام.. و يكذب من يقول إننا لا نزور بعضنا في مثل هذه المناسبات.. هذيكا عندها راس كعبة و نجح يلزمنا نهنوها.. و أخرى هنّاتني في نجاح ولدي و رد التهاني واجب..و التونسي عموما ناقص فرحة و قلبو على شعرة: يستنى في مناسبات كيف هذي باش يصرف و يدوّر الحزام..
يقول القايل: ما فماش قانون يمنع ما سبق و لو كانت الكورونا في أوجها و الحجر الصحي عام.. ناس يهنّوا حتى تحت جناح الظلام.. و هنا نذكّر أن عيد الإضحى على الأبواب و نعرف جميعا ما يسبقه في رحاب الرحبة من زحمة تتمناها الكورونا.. و هنا يمكن للدولة التدخل: ما فمّاش عيد العام هذا مع حجر صحي عام أيام العيد.. و هكّا نكسرو نسق العدوى.. و أيضا نربحو ثروة حيوانية.. نمنعو 990000 علّوش من المليون علّوش الموعودين للذبح.. تِي ماهو فمّا 10000 باش يذبحوا خلسة..
لكن لا قيس سعيّد قادر على أخذ قرار شجاع كهذا.. و لا هشام المشيشي عندو نظرة وقائية استشرافية..