موسكو ـ وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأطراف الأوروبية المعنية بالأزمة في أوكرانيا تحث كييف على التفاوض مع روسيا، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تمنعانها من ذلك.
وقال لافروف، في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية البيلاروسية، إنه “عندما يتنازلون ويتقدمون إلينا باقتراح لاستئناف العملية الدبلوماسية، وهو ما أعتقد أن الأوروبيين يحثون أوكرانيا عليه وإن كانت الولايات المتحدة وبريطانيا لا يسمحون به، فحينئذ سنبدأ التفاوض انطلاقاً من الوضع على الأرض”.
وأوضح أن “هناك مناطق محررة لا يريد معظم سكانها مجرد التفكير في العودة إلى سيطرة السلطات النازية الجديدة”.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّه لا يستبعد استئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، لافتاً إلى أنّه “لم يتحقق أي تقدّم في هذا المسار بعد”. وسبق ذلك أن أكّد المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، أنّ “روسيا مستعدّة لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا”، لافتاً إلى أنّ “كييف وراء تعليقها”.
هذا ودعم قادة دول “بريكس” يوم الخميس خلال قمتهم، المفاوضات بين كييف وموسكو.
وفي سياق متصل، حذر لافروف من أن تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حيال أزمة تصدير الحبوب الروسية والأوكرانية تطيل أمد الأزمة، بسبب إصراره على حل مشكلات تصدير الحبوب الأوكرانية أولاً.
وقال لافروف، إن “غوتيريش يريد الاتفاق أولاً بشأن الحبوب الأوكرانية ثم الروسية. لا أحد يتعجل عندما يتعلق الأمر بنا. هذا الوضع يخلق مشكلات للكثير من الدول النامية”.
وأضاف: “الأمين العام للأمم المتحدة يطيل أمد أزمة الحبوب بتصرفاته، ويجعل إرسال الحبوب إلى الدول التي تحتاج إليها في حكم المستحيل. هذا مؤسف”.
وتابع لافروف أن غوتيريش يحاول حل مشكلات تصدير الحبوب الأوكرانية من الموانئ دون الالتفات إلى الممرات الأمنية التي تعلن عنها روسيا يومياً.