برشا شعارات رفعها التوانسة في أوائل جانفي 2011 لكن ما رسخ في الأذهان (شغل.. حرية.. كرامة وطنية..) و بعد أكثر من عشرية تبدو دار لقمان أتعس مما كانت عليه..
فالبطالة تضاعفت رغم الحلول الترقيعية التي أثقلت كاهل ميزانية الدولة دون أن تجد حلولا جذرية للبطالين و خاصة أولئك الذين أفنوا طفولتهم و مراهقتهم و شبابهم في مقاعد الدراسة.. جاءت حلولهم لإغراق المؤسسات بعمال الحضائر.. و توظيف عمال المناولة.. و التقليص من ساعات العمل.. مع مضاعفة الرواتب و المنح و الامتيازات.. مقابل إنتاج تراجع و إنتاجية تشلّكت..
و إضرابات بموجب و دون موجب شجعت عديد رجال الأعمال على الفرار من جحيم حرية فهمها البعض خطأ.. و لم يبق بيننا إلا رجال العمايل الذين تسللوا للإعلام فدنّسوه.. و للسياسة فسوّسوها..
و النتيجة أن رأينا الطبقة الفقيرة تزداد فقرا و ظهور طبقة جديدة تنعم بثراء فاحش جعل بعضنا يتهمونها بالسرقة أو الفساد.. و آخرون يتهمونها بالتهريب أو بالتمتع بالتعويضات.. ليصبح الكل يتهم الكل.. و الجميع بين فقراء ناقمين على الثورة و على أصحاب الثروة.. و أثرياء متهمين حتى يثبتوا براءتهم..
إذن مطلب الشغل لم يتحقق.. لكن هل حققنا الحرية و الكرامة الوطنية..؟؟ اليوم خرافتنا هابه هابه و إن شاء الله الأحد الجاي نكملو حكايتنا.. لعل فيها صابه..