تسابقت الاحداث بالساحة الوطنية وشهدت طفرة من التطورات السلبية التي تدعو فعليا الى الخوف على مصير هذا الوطن العزيز الذي لوثته الايدي القذرة تحت عديد،المظلات الدينية منها و الوصولية و الانتهازية…
بدا التلاسن بين اطراف الحكم ثم التناكف ليتعداه الى استعراض العضلات و التلويح بالمواجهة المكشوفة… و ها أنهم يتوجون مناوراتهم بتشكيل ما يشبه مثلث برمودا او مثلث الشيطان… لن تدخل مجددا في متاهة اسباب وصول بلد جميل ناصع الى بؤرة تتصارع حولها الغربان و القطط السمينة، و لكن تكفي الإشارة إلى أن هذه الأفاعيل تهدد بالانزلاق في اتون احتراب بين الاطراف الشعبية … كما تسعى إلى الاجهاز على مفاصل دولة مؤسسات مدنية صارت تئن مثل كائن جريح … ..
تحركت الالة الارهابية وتم اكتشاف خطة للقيام بعدد من العمليات بالبلاد.. وقد يكون هذا الامر متوقعا بما انه ياتي دوما لدى كل احتقان في الساحة الوطنية، أو مأزق تتورط فيه جهة بعينها.. كما قامت على الساحة خلال اليومين الماضيين حملات ضد رئيس الجمهورية من عدد من الاطراف المحمولة على حركة النهضة اثر تقديم احد الاعضاء القريبين منها الى القضاء العسكري.. و وصل الامر بهؤلاء الى اعتبار قيس سعيد مشروع دكتاتور …
دون ان ننسى الحملات المحمومة السابقة لنفس الاطراف التي تطورت داخل “مثلث برمودا” الى خطوات تصعيدية لا أحد يعلم منتهاها … وينذر الوضع الحالي بجملة من الاخطار قد تتجاوز الخطوط الحمراء في حين ان هذه الاطراف لاتهمها في شيء معاناة الشعب المفقر واحباطاته المتعددة جراء ما يحصل منذ اكثر من عشر سنوات.
في خضم كل هذه الاحداث برز على الساحة بيان بتاريخ 18 افريل الحالي تحت عدد 1 يتلخص كالتالي : ” تشكل يوم 5افريل 2021 فريق مدني يضم :
–جمعيات مستقلة من المجتمع المدني.
—مستشارين بلديين مستقلين من جميع الجهات.
–خبراء.
و يهدف هذا الفريق إلى إعداد خطة لاخراج البلاد من هذه الازمة العويصة و تقديمها للسلط المعنية وللراي العام ولشركاء تونس و اصدقائها ثم متابعة تفعيلها حتى تخرج البلاد من ازمتها ويعود الامل عند شعبها وتعود ثقة العالم في الاقتصاد والحوكمة التونسية “” ويقود هذه المبادرة الوطنية الدكتور المهندس محمد الصغير نوري الذي يعد كفاءة عليا على جميع المستويات علميا و ثقافيا و سياسيا و سنعود إلى تفاصيل الفكرة و صداها في قادم الأيام.