لعبة الاستفزاز و البلطجة بمطار تونس قرطاج … هل من موقف صارم؟
نشرت
قبل سنتين
في
لو تمت هذه المسرحية السمجة التي يخرجها عدد من جماعة الاخوان و المتمثلة في احداث بلبلة تحت عنوان الاعتصام ضد منع احدهم من السفر …
لو تمت كمحاولة الدفع ببعض “زوار ” هذا القيادي الاخواني (الذي سبق ان شجع على التسفير الى بؤر التوتر ) لابتزاز السلطة التتفيذية و المس من سمعة الوطن و قطاع السياحة، لما استغربنا ذلك و هو يأتي ضمن سلسلة متصلة من تظلل هذه الجماعة بمظلة الخارج، و تعاطف بعض الوجوه المحنطة المعروفة اصلا بالانتهازية خلال عقود اما طمعا في فتات تناله اخر العمر الذي مر يملؤه الفشل المستمر …او ارتباطا عضويا بالجماعة للوقوف ضد اي تغيير ايجابي لعشرية دمار مرت على البلاد وفرضت اوضاعا لا تفيها كلمة “صعبة ” ولو جزءا من حقها ..
لقد اعادت هذه العشرية البلاد الى مناخ الستينات وبدايات الاستقلال زمن القمل و المجاعة و العقليات القبلية و الجهل و الامية التي اجهد بورقيبة نفسه في التقليص منها ..لاترغب هذه الوجوه الانتهازية المحمومة الا الانخراط في و الاالتقاء مع هذه المنظومة العدوانية التي ديدنها الاساءة لوطن بدا يحاول ان ينفض عنه ثقل سنوات جمر دمرت جل القطاعات من فلاحة و صناعة و جمدت العديد من مصادر الانتاج و المشاريع وحتى المشاريع المنطلقة خلال العهد السابق …
لن نعيد الحديث عن التداين الذي فاق منذ 2014 الخطوط الحمراء … لن نعود الى موسوعة القدرة الشرائية المنهرئة بوتيرة متواصلة منذ 2012 او البطالة و اكاذيب تشغيل اكثر من 800 الف او انجاز مشاريع جامعات ببعص الجهات و حتى الويفي و الانترنات المجانية ستنضم لصفوف الانواع المتنوعة من الاكاذيب على شعب عانى كل انواع الهموم امنيا و اجتماعيا و ثقافيا ..
لم يعد الشعب يرغب في هؤلاء الداعمين لبلطجة المطار الاولى و الثانية التى اصبحت مثل علكة لابتزاز السلطة و تشويه سمعة البلاد و تحريص القوى الاجنبية ضد بوادر الاصلاح الذي سيضرب قطعا مصالحهم الذاتية و الحزبية ..
كلمة اخيرة: لنطرح السؤال على السلطات الامريكية او الفرنسية اوغيرهما كيف يواجهون بلطجة و اعتصاما مماثلا …لو حدث ذلك باحد مطاراتهم؟!!