شعريار

لقاء

نشرت

في

سلوى لطيف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم نكن وحدنا

في لقائنا الأخير

سلوى لطيف

كان الشك يجلس بيننا

يلقي في القهوة شيئا من ملوحة دموعي

يتلف بأصابعه بتلات الوردة التي تصغي إلينا بأدب

يفتح ازرار فستاني للحزن

فتسقط زرا زرا

لم نكن وحدنا في لقائنا الأخير

كان الضجر يجلس بيننا

يقطع حديثنا

ليذكرك بمباراة مصيرية لناديك المفضل

وموعدك مع صديق قديم

كان الضجر يعبث بشعرك

يخبرك بعدد الشعرات التي شابت قبل الأوان

بعدد المغامرات التي انهزمت فيها

حين زل قلبك بعطر سيده عابرة

سكبت ضحكتها على الرصيف

وأنصرفت على عجل

لم نكن وحدنا في لقائنا الأخير

كان النسيان يجلس خلفنا

يضحك من قصيدة

كتبتها لك…

يشير بأصابعه

ليدي وهي ترتجف

وأنت تراقص الفنجان

تراقصه كما تراقص سيدة

للمرة الأولى…

فتدوس على قدمها….

وكنت تدوس

على قلب امراة

لم تر….

الشك… الضجر.. النسيان

لم تكن ترى سواك

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version