تصل إلى وزير الداخلية إشارات و “فلاشات ” أمنية تفيد بما يدور بمطار تونس قرطاج حول تجميع عائلة الطرابلسية تحت حراسة فرقة من الجيش الوطني …
و علم ايضا بايقاف علي السرياطي وتوجس من هروب عائلة الرئيس بطريقة أو بأخرى. كما استشاط الوزير غضبا حين عرف ان العقيد سمير الطرهوني قد هب للمطار مع فرقة مقاومة الارهاب (الـ”بات”) .. و انشغال و زيرالدفاع و تساؤل الوزير الأول محمد الغنوشي عن الداعي لاسراع الطرهوني الى المطار، وهل وراءه معطيات من جهة معينة ؟ فاجابه الوزير أن الطرهوني ذهب دون أوامر.
و أضاف الوزير: قد يكون دفعه الخوف على زوجته العاملة ببرج المراقبة بهناك؟
مدير المصالح المختصة: أنا اعرف جيدا العقيد طرهوني. اولا، ليس بسبب زوجته فقط سيسرع مع فريقه للمطار ثم لا يمكن للطرهوني ان ينساق لأية مساومة من جهة أو أخرى … قد تكون وصلت لديه معلومة حول تحفز ممكن لخطة هروب الطرابلسية باحدى الطائرات ؟ ..
الوزير : يبدو ان محمد الغنوشي قلق جدا من تحرك العقيد و فريقه وكذلك وزير الدفاع
مدير المصالح المشتركة: نعم يمكن تاكيد ما ذهبت إليه سيدي الوزير. لقد وجدت “معلومة ” منذ لحظات تفيد بأن هناك امكانية القضاء على فريق الطرهوني على يد فرقة جيش مختصة من قاعدة بنزرت بناء على اوامر قد تكون صادرة عن وزير الدفاع أو إحدى القيادات العسكرية
رجوعا لوصول العقيد الطرهوني الى المطار صحبة فريق الـ “بات” واثر القاء نظرة عامة على الأجواء السائدة و الهدوء النسبي، عدا بكاء بعض أفراد الطرابلسية. واستماع الحراس الى بعض عبارات التهديد… اتصل العقيد بزوجته ببرج المراقبة مؤكدا عليها تجميد أية حركة لأية طائرة حتى يغلق أي سبيل لهر وب الطرابلسية … كما وصله اتصال هاتفي من محمد الغنوشي و هو منفعل ومتسائل عن الجهة التي دعته للذهاب إلى المطار. و لصالح من يؤدي دوره هذا ..كما استشعر العقيد نبرة تهديد اكدت له أن خطة بصدد التفعيل للقضاء عليه ...
ـ يتبع ـ
(الحلقة القادمة … سامي سيك سالم : بطل ثورة أو حلقة من اجندة مرتبة؟؟)