أيّ نار !

لن يموت كبار الحومة

نشرت

في

يا لطيف ! ما ابرعهم في ممارسة الرياضة الوطنية المسماة “تقطيع وترييش” مع اردافها بمادة اختيارية تلقى رواجا واهتماما وهي “الطعن من الخلف”بكل خبث ودهاء,

<strong>نبيل بن زكري<strong>

وإذا اضفنا لكل هذا الخليط الهجين نزعة من التطاول والتطاوس وقلة المعروف ومحاولات الطمس للوقوف على جماجم الغير لعلها تزيدهم طولا مغشوشا وعلوا مزيفا,فإننا نصل الى صورة هي غاية في التعاسة جعلتنا نمل من هذا المجتمع الذي يشكو الانحطاط في جل مظاهره فنخير عندها العزلة والانعزال، رافعين شعار “هانا خليناها لكم واسعة وعريضة” لترتعوا كما شئتم ولتطلقوا العنان لغروركم وعقدكم ونقصكم، وقديما قيل “يابابا هيا نوليو شرفاء,,,قاللوا يا وليدي ,حتى يموتوا كبار الحومة,,,”

و كبار الحومة في كل مجال هم الذين يحملون شهادات على العصر ,هم شهود العيان كيف اتى فلان وفلانة, وماهي حالته عندها ثم ماهي الضريبة التي دفعها وكيف تسلق السلم سواء برجليه او بدفع من أياد اخرى او بوسائل أخرى… كبار الحومة تجد في اغلبهم من الخبرة والتمرس بآفات الحياة شعورا متراوحا بين الطيبة و البساطة والأريحية واللامبالاة فيغيب الخوف وتحل محله الكلمة الصريحة النافذة دون مواربة او وجل وليتعامل مع من اتى بعده تبعا لما يصدر عنه من سلوك وتصرف, لذا ترانا نجلهم ونحترم خبرتهم ونقدر سنهم ونستمع اليهم وهذا هو المفروض ,,

غير ان الزمن الردئ له رأي اخر يعاكسنا ويعكس الهجوم ويسلط مهاجمين لمبدأ الاحترام واستغلال مناجم للمعرفة وللعلم وللتجارب اهدتها لهم الحياة بلا مقابل , ,انهم يدمرون ويحطمون ويعتدون على ذاكرتنا ويهينون كبارهم ويستصغرونهم ويحقرون من تجاربهم في الحياة اليومية وفي الحياة العملية ,,,هكذا بكل النذالة والخسة يفعلونها وكأنهم في مأمن من اعادات التاريخ لنفس السيناريو …

فكما يدين المرء يدان لكن لا تنسوا ان اعادة التاريخ لنفسه يكون عادة في شكل مهزلة ارجو ان لا يكون المتطاوسون فيها حطبا لحريقها … فكبارنا كبار بما في الكلمة من معنى اما الاخرون فـ ” يا ذنوبي… “

2 تعليقان

صن نار

Exit mobile version