على سرير الانتظار…
على عتبة خيبة الأوسمة والنياشين والتاريخ
يخونني جيشي الذي كان يمتطي صهوة الشمس
وهو يتخطى السنين والعمر…
كل النوافذ تطل على شتاتي وحيرتي…
كل المنافذ تطل على معاركي الداخلية
وحروبي المنتشرة هنا وهناك
كالكثير من مزق الرايات…
هل هذا الذي ترك قلبي على حافة النسيان
هو الذي عاد يلتمس الغفران ؟!
هل هذا الذي كان يقول
بأن الأنبياء هم أفقر شعراء الأرض
وأضعف عنب الليل قافية
هم الآن من يعود مهزوما مكسور الوجدان ؟!
هل هذا الذي كان يقول
بأنني الغصة في صدر القصيدة
والوحل في خطى القافية
كان رسولا مثلي يمتطي الليل ويركب الخوف
ويبني في كل واد سحيق مئذنة
ليتامى الشعر
وضحايا القوافي الميتة…
هل هذا الوجه المشتت
مثل إناء مكسور
يمكن أن يكون لي راية وارفة للوقوف…
لن تكون سوى آخر العنب لأعصر منه ليلا ذليلا وضيقا بلا حد لأجتاز حدود العشاق…
لن يكون هذا الصيف سوى خريف عابر …
يشبه صبر أمي !
لن أكون سوى أغنية متوترة بأنفاسك المتلاحقة …
لن أكون سوى باب مفتوح على ٱحتمالين في طريق واحد…