استمعت بكلّ الم للزميلة زينة الزيدي في إذاعة شمس اف ام وهي تبدأ حصتها اليوم بصوت باك حول وضعية كلّ من يعمل بهذه الاذاعة ..اجور بالاشهر لم يقع خلاصها وآليات تقنية تتدهور حالتها يوما بعد يوم ..واذاعة مهددة بالانهيار والغلق ..
صدقا تالّمت جدّا للزميلة زينة وهي تكاد تخنقها العبرات والعبارات عما وصلت اليه شمس اف ام … خاصّة انّي انتميت لهذا الميدان الجميل في اذاعات متعددة (منها العام ومنها الخاصّ) واعرف سحر المصدح وعشقه .. ولانّي كذلك حلمت يوما مع الحالمين باذاعةخاصة اشرفت على تكوين جميع منشّطيها ليكونوا اعمدتها ..وحلمت وحلمنا جميعا بالوصول يوما الى شاطئ الـ “اف ام” …وعملت ليلا نهارا دون تعب او كلل من اجل تحقيق حلم عصافيري في راديو اللمة …
ثمّ وبعد ان وقع اجهاض هذا الحلم من قبل البعض من داخل راديو اللمة سامحهم الله وغفر لهم صنيعهم عدت الى مونولوغ كنت دوما اتداوله مع نفسي … وهو .. هل ستبيح الساحة الاشهارية لهذا الكمّ من الاذاعات الخاصّة بالتواجد والوجود ؟؟ وقتها كان قلبي يقول نزاحم الاخرين وقد ننتصر ..وعقلي يقول ..الامور ليست بالسهولة التي تتوقعها يا ولد ..علاوة على انّ الهايكا يصعب او يستحيل ان تواصل في فتح باب الرخص لاذاعات اخرى على الاف ام ..بل قد تكون ندمت على فتح الباب على مصراعيه في ما بعد 14 جانفي 2011 …
اليوم واذاعة شمس اف ام توشك على الانهيار … لم اندهش لهذه النهاية .. بل هي لن تكون الاخيرة في هذا المصير المؤلم والمؤسف ولكن الحتمي .. كلّ اذاعة تعتمد اساسا في تمويلها امّا عن طريق الاشهار أو الاستشهار ..وفي هذا الباب كعكة الاشهار والاستشهار لا تفي لحاجة هذا العدد المهول من الاذاعات الخاصة ..او هي تعتمد على تمويلات من اناس لا اتصوّرهم اطلاقا حبّا في الاذاعة وفي الاعلام ولكن من اجل اهداف ذاتية بحتة… امّا هروبا من بعض التتبعات او استعدادا لطموحات اخرى بعيدة عن اهداف الاعلام وحرّية التعبير …
وفي كلّ الحالات مثل هذه الاذاعات وجودها ظرفيّ للغاية لانّه يوم تنتهي مصلحة مموليها تنتهي تلك الاذاعات …مؤلم جدّا ما اقوله ولكنّه حتمي والايام بيننا …