تظاهر مئات السودانيين، اليوم الأربعاء في الخرطوم احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وللمطالبة بحكم مدني، كما ذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبيل بدء المظاهرات قطعت الاتصالات الهاتفية تماماً في العاصمة السودانية، كما قطعت خدمة الإنترنت منذ 24 ساعة. وهتف المتظاهرون “الشعب يريد المدنيين” و”لا لحكم العسكر”.
وأنهى الانقلاب شراكة انتقالية بين الجيش والجماعات المدنية التي ساعدت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وتوقفت جهود الوساطة مع تحرك البرهان. وقالت وكالة السودان للأنباء إن مجلس السيادة الجديد الذي عينه البرهان الأسبوع الماضي اجتمع للمرة الثانية أمس الثلاثاء وبحث تعيين رئيس وزراء جديد.
وأعلنت لجان المقاومة المحلية في جميع أنحاء العاصمة لاحتجاجات على الطرق الرئيسية وداخل الأحياء اليوم الأربعاء للمطالبة بتسليم كامل للسلطات المدنية ومحاكمة قادة الانقلاب.
كما نظم عدد من المجموعات المهنية، منهم أطباء وصحافيون، احتجاجات خلال الأيام الماضية.
وواجه مئات الألوف ممن خرجوا في مظاهرات بأنحاء البلاد يوم السبت الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار من قوات الأمن. وقُتل سبعة أشخاص، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية، ليرتفع عدد القتلى منذ الانقلاب إلى 23.
وتشكو لجان المقاومة والجماعات المهنية من اعتقالات في صفوف نشطاء ومحتجين منذ بدء الانقلاب. كما تم اعتقال عدد من الساسة والمسؤولين المدنيين الرئيسيين منذ 25 أكتوبر.
وأدانت السفارة الأمريكية في بيان أول من أمس الاثنين العنف ضد المحتجين.