تعيش البلاد خلال هذه الايام البائسة على وقع توسع وباء كوفيد 19 و سلالاته الجديدة التي حصدت مزيدا من الضحايا، ونشرت رائحة الموت في جل جهات البلاد.
وقد لاحظنا تجدد الخوف لدى المواطنين وحرصهم. النسبي على الاحتماء بالبروتوكول الصحي….. لكن الحدث الملفت خلال هذا الاسبوع هو تطور لافت للصراع السياسي الذي ابتدأ من تداول بعض الاطراف همزات و لمزات القصد منها المس من اعلى سلطة تنفيذية يمثلها رئيس الجمهورية و تسعى قدر جهدها لاستغلال أية كلمة أو حركة لتحقيق هدفها غير البريء ذلك …
و تحوي هذه الهجمات من بين ما تحوي تدوينات و تصريحات تصدم متلقيها مهما كانت سذاجته بمستوياتها الضحلة … و في مقابل الهجمة الشرسة على صورة رئيس الدولة قابل قيس سعيد التحدي بتحد اقوى حين لوح بضرورة تطبيق القانون على الجميع افرادا و احزابا في أكثر من مناسبة و آخرها خطابه العاصف يوم أمس بمناسبة العيد الوطني لقواتنا الأمنية …
و فيما كانت تصريحات ريس الدولة توحي بان غضبه وصل الى الحد، كان تصريح رئيس الحكومة يبدو باردا و يلمح الى ان الكثير من التلاسن المبطن جاء خارج السياق… في حين ان الشيخ الغنوشي كعادته يحاول ان يبدو ملطفا للصراع وقد يكون ذلك وليد شعور أو حسابات ربح و خسارة يقوم بها هذا العجوز و مفادها بان المرحلة غير سانحة بالمرة لصب الزيت على النار….