الطاهر الهمامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا أُمّةً شبعتْ من جُبنها الأمـــــمُ
يُخيفها الحبر والقرطاس والقلــــمُ
ما أسعد البهَموت ارتاح في تعَـسٍ
وأشقَيَنَّك إذ تعلــو بك الهمــــمُ
اُبصم بخُفِّك لا تخجل فأنت لهــــا
تغْنَى وتغنم من أخفافها البَهَـــــمُ
كَسِّر يراعك لا تكتب علـــى ورق
واكتب بساقكَ تحيا الساق والقـــدمُ
….
يا أمّةًً ثُلثاها مخْبرٌ وقــــــح
وثُلْثُها لَسِنٌ أزرى به البكَـــــمُ
والمخبرون بها سودٌ أظافرهـــم
والمخبرون بها بيض عيونهـُــمُ
والمخبرون بها عُليا صناعتهـــمْ
والمخبرون بها سفلى أجورهُـــمُ
…
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمــن
أرى البغال به تغلو وتَغْتَلِـــــمُ
وللوطاويط أقدار وأقضيـــــةُُ
وللزواحف مِنْ تَزْحَافِها خــــدَم
أنا اليتيم المتيَّم الذي ذبحـــــوا
الوالِهُ الولِهُ الوَلْهَانَةُ الوهِـــــمُ
ها قد “رجعت وأقلامي قوائل لــي:
كسّرْ يَراعك ملعونٌ هو القلــــم