موسكو – كييف – بروكسيل ـ مصادر
قدّمت الصين وثيقة، يوم الجمعة، بعنوان “موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية” مؤلَّفة من 12 نقطة بهدف وضع حد للنزاع في أوكرانيا تزامنت مع الذكرى السنوية الأولى للاجتياح الروسي، طالبت فيها بعدم اللجوء إلى السلاح النووي بأي حال، واحترام سيادة الدول؛ بما في ذلك أوكرانيا، وعدم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وحثّت، في الوقت نفسه، على مراعاة المخاوف الأمنية لموسكو. وقالت فيها إنه “يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس وتجنب تأجيج النيران وتفاقم التوترات ومنع الأزمة من التدهور أو حتى الخروج عن السيطرة”. لكن الوثيقة قُوبلت بالشك وخيبة الأمل من جانب بعض الأطراف والخبراء، حيث إنها لم تكشف عن أية مبادرة جديدة. وأشار البعض إلى أن الصين ليست حيادية، وأنها لم تصدر إدانة لروسيا حتى اليوم.
وأعلنت موسكو، في اليوم نفسه، أنها “تقدِّر” جهود بيكين لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مع تشديدها على ضرورة الاعتراف بضم موسكو 4 مناطق أوكرانية تطالب بها. وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها: “نشاطر بيكين اعتباراتها”، لكنها أكدت أنه على كييف “الاعتراف بالحقائق الجديدة المتصلة بالأراضي”، في حين تشمل الاقتراحات الصينية احترام “وحدة أراضي” أوكرانيا.
واعتبر الرئيس الأوكراني، أنه “من الضروري العمل” مع الصين سعياً إلى إيجاد حل للنزاع مع روسيا. وقال في مؤتمر صحفي، إنه في الوثيقة التي قدّمتها الصين “يبدو أن هناك احتراماً لوحدة أراضينا ولأمور تتصل بالأمن. علينا أن نعمل مع الصين على هذه النقطة”، كما قال أحد كبار معاوني الرئيس الأوكراني إن أية خطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا لا بد أن تشمل انسحاب القوات الروسية إلى حدود أوكرانيا عام 1991.
أما واشنطن فردّت على الوثيقة قائلة: “كان من المفروض توقف الوثيقة عند نقطة سيادة الدول”، كما جاء على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض.
ورأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أن الوثيقة الصينية “مثيرة للاهتمام”، غير أنها ليست خطة شاملة تؤدي إلى السلام.