تم التمديد في الاجراءات التي اتخذها. رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ شهر أي يوم 25 جويلية الماضي وهذا يعني ان تجميد كل نشاطات مجلس النواب، و لنقل ايضا جميع المؤسسات التابعة له …لقد تم خلال الشهر المنقضي قيام الرئيس بجملة من الاجراءات كتعيين شخصيات وطنية على رأس مصالح أمنية حساسة. و بعض الولايات.
كما أدى زيارات و استقبل عددا من المسؤولين لحثهم على اعطاء دفع ضروري لقطاعات تتعلق بقفة المواطن و الضغط على كل المضاربات و التلاعب بقوتهم …خلال الفترة نفسها شاهدت الساحة رجوع انتاج و نقل الفوسفات موازاة مع تقديم زمرة من المتهمين بالفساد و الرشاوي و التدليس .. كما لمح الرئيس الى محاولة اغتياله لثاني مرة و انهم جهة بعينها متواطئة مع بارونات السوق و المضاربين بمعيشة المواطنين. ..
لاحت خلال الفترة ذاتها بعض بوادر التهديد بدخول الإرهابيين من غرب القطر الليبي انطلاقا من القاعدة العسكرية التركية المركزة على بعد بعض العشرات فقط من الكيلومترات من حدود بلادنا. كما تم إيقاف ارهابي تونسي بسوسة ثبت في مرحلة الابحاث الاولى انه يخطط لاغتيال الرئيس قيس سعيد و متحصل عن شهادة جامعية تركية في حين انه مشكوك حتى في ذهابه الى تركيا. و هذه احدى الحالات التي نبهنا إليها منذ اكثر من ثلاث سنوات حيث يتم اسداء شهائد عمل أو دراسة بتركيا للإرهابيين التونسيبن العائدين من بؤر التوتر لـ”تسهيل “رجوعهم كقنابل موقوتة ببلادنا ….
وعلى مستوى الحملة ضد الكوفيد 19 فقد شهدت الاوضاع الوبائية تراجعا محسوسا يفضل تضافر عديد الجهود و وصول كميات من التجهيزات واللقاحات ساهمت كلها في تحسين الاوضاع المذكورة وتمكنت الجهود من الاتجاه الحثيث نحو تحقيق برنامجها الوقائي وهو الوصول الى نسبة 50 بالمائة من المواطنين الذين خضعوا للجرعات …
كل هذا يعد في حيز الانجازات و نتاج للجهود التي تمت في ظل شهر فقط وتجاوزت ما كان قد انجز خلال سنتين من الجمر و الوباء و دفن الاموات… كل هذه الانجازات التي تحسب للبلاد بعد 25 جويلية الماضي لا يجب ان تمر دون ذكر الضغوط الداخلية والخارجية في ظل وجود حلقة مفقودة تشير باكثر وضوح الى خارطة الطريق أو البرنامج السياسي و الأقتصادي و الاجتماعي وما سيتم اقراره أثر هذا التمديد :هل سيتم. إيقاف العمل بدستور 2014 ؟ هل سيتم تنظيم استفتاء. شعبي على تغيير التنظيم السياسي ؟ و القانون الانتخابي ؟ وبعث محكمة دستورية كم ندمت الجهات السياسية التي اهملتها عمدا في الرفوف و لأمر في نفس يعقوب؟
لعل هذا ما يتعلق بالشان السياسي الهام. لكن امام قيس سعيد التعجيل بتركيز حكومة لم تعد الساحة الوطنية قادرة على الانتظار أمام ابطائها المحسوس، حتى أنها أصبحت ذريعة لنقد الرئيس و اصدار الاحكام المتعددة و المختلفة المشارب ضده … كذلك على رئيس الدولة. تاكيد الطمأنة التي نشرها لدى الشعب و تجسيدها أساسا في :
_ تحسين الطاقة الشرائية و امحاربة الفقر
_ توضيح برنامج متواصل وغير ظرفي لمكافحة الفساد و التهريب و المخدرات وكلها اوبئة تضاف الى وباء الكورونا
_التاكيد على ضمان الحريات العامة و الخاصة ودعم الديمقراطية. وحرية الرأي و الصحافة والعدالة بين أفراد الشعب و الجهات.
_ دعم حقوق الانسان و ضمان امن جمهوري.
_دعم حقوق المرأة باتجاه المساواة الكاملة.
_ فتح الملفات الحارقة المتعلقة بالاغتيالات و الجهاز السري والتسفير. _
مراجعة المظلمة التي تعرض لها المتقاعدون و الموظفون من خصم نسب من جراياتهم أو اجورهم تحت ذريعة دعم الصناديق ثم تحويلها كغنيمة للصوص العفو التشريعي و يستمر الخصم منذ اكثر من سنتين. _
اعادة تنظيم وهيكلة قطاع التعليم والصحة و النقل وهي قطاعات شهدت ترديا بسبب حشوها بجيوش من المنتدبين عشوائيا عن طريق الولاءات مما أثر سلبا على انتاجيتها و جدواها.
_اعداد برنامج لتحديث الادارة التي شهدت خلال العشر سنوات الماضية مظاهر متعددة لتفشي البيروقراطية و الرشاوي و الارتخاء و التخلف الكبير عن مواكبة الركب العالمي رغم ان الوطن يزخر بالكفاءات العلمية و المعلوماتية
_ايلاء القطاع الفلاحي كل الاهتمام و التخطيط العلمي لضمان الاكتفاء الذاتي في ظرف محدد _
انعاش المداخيل و الموارد الوطنيةعن طريق تقليص التهرب الضريبي و مكافحة التجارة الموازية
_ تعديل العلاقات التجارية مع تركيا و فرض المساواة العاجلة على الأقل استيرادا و تصديرا بين البلدين
_ تنشيط قطاعي الصناعة و التجارة .
ولعل كل هذه الاجراءت تحقق احد أهم الأهداف و هو التقليص من البطالة المتفشية بسبب سياسة رعناء فاشلة حكمت البلاد لاكثر من عشر سنوات عجاف