قطرةً قطرةً ..
تتخثّرُ في معصمَيَّ الدّماءْ
وأنا، رافعَ الرّأس، فوق الصّليبِ
أغنّي وألهجُ بالعشقِ كلَّ مساءْ…
أذكرُ اليومَ ذاك المساءْ !كان ينتابُني ظمأٌ بين حينٍ وحينٍ .. ويرجفُ حلقي
فأسعى إلى رفعِ صوتي
لكيْ أتحاشى النّشازَ … لكيْ يتورّدَ في رئتيّ الهواءْ…
كنتُ فوق الصّليبْ
موغلاً في الهدوءِ، أغنّي ارتجالاً …
إلاهًا أتى من مكانٍ بعيدٍ … مكانٍ غريبْ
كانت الكلماتُ تزخّ وتنزلُ رقراقةً
قطرةً قطرةً ….
مثل لونْ المغيبْكانت الشّمسُ تضحكُ …
أضحكُ ..تضحكُ ..أضحكُ..
تنتابُني رجفةٌ
طفأعدّلُ صوتي لكي أتحاشى النّشازَ…
أعدّلُ رأسي …
تسيلُ على معصمِي قطرةٌ
لم تجدْ غيرها … وأغيبْ !