قطرةً قطرةً ..
تتخثّرُ في معصمَيَّ الدّماءْ
وأنا، رافعَ الرّأس، فوق الصّليبِ
أغنّي وألهجُ بالعشقِ كلَّ مساءْ…
<strong>عبد الرزاق الميساوي<strong>
أذكرُ اليومَ ذاك المساءْ !كان ينتابُني ظمأٌ بين حينٍ وحينٍ .. ويرجفُ حلقي
فأسعى إلى رفعِ صوتي
لكيْ أتحاشى النّشازَ … لكيْ يتورّدَ في رئتيّ الهواءْ…
كنتُ فوق الصّليبْ
موغلاً في الهدوءِ، أغنّي ارتجالاً …
إلاهًا أتى من مكانٍ بعيدٍ … مكانٍ غريبْ
كانت الكلماتُ تزخّ وتنزلُ رقراقةً
قطرةً قطرةً ….
مثل لونْ المغيبْكانت الشّمسُ تضحكُ …
أضحكُ ..تضحكُ ..أضحكُ..
تنتابُني رجفةٌ
طفأعدّلُ صوتي لكي أتحاشى النّشازَ…
أعدّلُ رأسي …
تسيلُ على معصمِي قطرةٌ
لم تجدْ غيرها … وأغيبْ !