فُرن نار

مجازر غزة… هل بدأت تتدرج في انهاك الاحتلال؟

نشرت

في

المرحلة الدامية من المواجهات بين الدولة النازية المحتلة و الفصائل الفلسطينية بغزة ثم رفح وما تركته من دمار و جرائم صهيونية ترتقي ان لم نقل تفوق اية مجازر في التاريخ او اية أعمال قام بها النازيون زمن الحرب العالمية الثانية ..

بعد العدوان الغاشم الذي عانى و يعاني منه الفلسطينيون يوميا حصل انخفاض محسوس لأعمال المقاومة يجد شرحه الموضوعي في عاملين اثنين: الأول ان الفصائل الفلسطينية تقاوم جيشا بكامل عدته واعداده وبدعم عسكري لاحدود له من الولايات المتحدة الأمريكية… أما العامل الثاني فهو تخلي كل البلدان العربية المجاورة عن المقاومة لأسباب عديدة مخجلة في جلها و محبطة للشعوب العربية فهناك لدى بعض الاجوار يُمنع حتى رفع العلم الفلسطيني ..

ويبدو جليا ان حماس وقيادات المقاومة لم تكن تنتظر استمرار الحرب ضد غزة كل هذه المدة، كما لم تكن أيضا تتوقع هذا التخلي العربي الكامل عن دعمها … لكن ما لم يجده الفلسطينيون في أبناء جلدتهم عوّضته مناصرة معنوية و اعلامية و استراتيجية للقضية لدى جل شعوب العالم والعديد من الحكومات ..

إن استطالة الحرب مثلما ذكرنا سابقا قد اقتضتها مرحلة الانتخابات الرئاسية من ناحية وهي تشير إلى أن نتنياهو لن يعمد إلى ايقاف العدوان الا إثر الانتخابات المذكورة ليصافح صديقه المتطرف الآخر “دونالد ترامب” ويذهب البعض حتى إلى الحديث عن اتفاق بينهما لإزاحة بايدن… ومن جهة اخري يحاول نتنياهو تمديد فترة حكمه كاولوية مطلقة قبل أمن المحتجزين او حتى أمن الكيان خوفا من محاكمة مفترضة ينهي بها أيامه في السجون ..

يبدو بوضوح بعد توسع الصراع بين نتنياهو و القيادات العسكرية ( وزير الدفاع) الذي بدأ امس يعارض بشدة خطة بقاء قوات برفح و الحدود المصرية كما جدت في نفس اليوم مظاهرات عارمة واجهتها سلطة الاحتلال بالقمع، نظمها اليهود الارتودكس الذين نادوا بالخروج من فلسطين و ترك الأرض لأهلها كما نادوا باقالة نتنياهو ..

حرب المفارقات العجيبة بين تقدم عسكري للصهاينة على حساب فصائل مقاومة لا تعد مع ذلك مهزومة بل ان طرقها كانت دوما تتحكم بها المفاجأت و الانكماشات التكتيكية أمام جيش نظامي مدجج بالقوى و الطيران وكل انواع الأسلحة، وبين نصر سياسي و استراتيجي للقضية الفلسطينية قد يتم استثماره حال نهاية الحرب أيضا، وبين شروخ داخلية وخارجية لدى الكيان النازي الصهيوني ستدفعه إن اجلا او عاجلا لاعادة حساباته و مزيد التأكد مجددا انه لا سلم في مجتمع دولة لقيطة اساس وجودها وكيانها القوة العسكرية

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version