شعريار

محاولةُ فرار

نشرت

في

عبد الرزاق الميساوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“سأهربُ من لسعاتِ القصيدةِ.”…

قلتُ لذاتي

“وأغمسُني في السّباتِ …

أنامُ طويلاً عميقًا لذيذًا

فلا شيءَ يجبرُني…

على الرّقصِ بين الصّهارةِ والشّوكِ…

طولَ الحياةِ

ولا نهرَ يجرفُني كيسَ قشٍّ

يمينًا، شِمالاً… يدور بعربدةِ التّائهينْ …

ولا دربَ يحملُني،

فالمكانُ انتفاءٌ

بلا غيمةٍ أستظلُّ بها…

موسمُ القحط آتِ.

سأهربُ، قلتُ،

ولن أتوسّلَ غطرسةَ الكلماتِ

سأهربُ منّي إلى ذلك المتكلِّسِ فيَّ..

الذي لا يحرّكُ قلبَه نبضٌ

ولا في المآسي يَرقُّ…

وليس لديه صفاتي

سأهربُ منّي إلى نسختي الزائفهْ

لعلّ الغصونَ التي دوّختْها الأعاصيرُ

يهدأُ روعُها …

تعتنقُ الأمنَ أوراقُها الخائفهْ …

سأهربُ !!!” قلتُ… ولم أفعلِ

لأن نشيدًا يُظلّلُ روحي أبىَ أنْ يفارقَني

أو يغيّرَ إيقاعَه…

يتحجّرَ في داخلي.

توهّمتُ أنّي… وأنّي… وأنّي…

ولكنْ وقفتُ

كما شجرُ اللّوزِ مرتجفًا في الشّتاءِ

وحيدًا يفتِّقُ أزهارَه ليهمسَ للعاشقين:

“سيأتي الرّبيعُ قريبًا

فيحضنُ عشتارَ تموزُ …

تُمطرُ ثغرَه بالقبلاتِ !!!”

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version