فُرن نار

محمد الزمزاري: جنون الثيران.

نشرت

في

اصر الشيخ الغنوشي على “انزال” قواعد النهضة و من لف لفهم من قطيع مجرمي الحق العام الذين تم ترويضهم وجماعة السلفيين و الوصوليين من رعيل يتنفس النهضة .وحدد تاريخ اليوم 27 فيفري للاحتجاج ضد من ؟ لاية غاية؟ و اية يافطات سيرفعها المحتجون ضد حكومة هم الطرف الاهم فيها او ضد المشيشي رئيس حكومة هم داعميها ؟

<strong>محمد الزمزاري<strong>

تواترت اخبار متعددة بقائمات كراء مرتزقة الوقفة والتي تتدرج من 10دنانير زيادة للصندويتش بالنسبة للولايات القريبة مثل بنزرت الى 50 دينارا بالنسبة لولايات بعيدة عن العاصمة باتجاه الجنوب بينما تبقى بعض ولايات الشمال الغربي رهينة ما “تقدمه”من مرتزقة قابلين للشراء بطريقة او باخرى.. وتشير نفس الاخبار الى تقديم طلب استغلال وسيلة نقل كالقطار لحمل “جحافل” القطيع متراصة تحركها المكافآت من الدنانير و”لا ترهبها اية قوة بما فيها الكوفيد 19 فهم ابناء الكورونات و خبروا تركيباتها … لكن يبدو ان طلب تسخير قطار او قطارات لم يتم الرد عليه ايجابيا ولم يبق الا دعم الخمسين دينارا و الصندويتشات !

لنتجاوز الان ما جاءت به كل المعطيات عن “رحلة الشتاء ” الى “غزوة” جديدة تذكرنا بـ”غزوة المنقالة” ولنحاول القيام بقراءة عرضية للاسباب الحقيقية وراء تصميم الغنوشي على دفع قواعد النهضة الى الشارع؟ …ان هذا القرار ياتي اولا لفك حصار نفساني و سياسي و قيادي يعاني منه الغنوشي … وقد ذكرنا منذ بداية طرح تقرير هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد، ان النهضة ستحاول لفت انتباه الراي العام باية طريقة و انذرنا حتى الى فرضية حدوث عملية ارهابية وهو ما وقع فعلا وذهب بعدد من شهداء جيشنا الوطني … وقد يكون هذا السبب هو الاهم بالنسبة للغنوشي و حزب النهضة.

اما السبب الثاني لدى حاكم مونبليزير و باردو، فياتي مباشرة اثر اقتراب عريضة سحب الثقة منه كرئيس لمجلس النواب إلى نصابها القانوني … علما بأن هذه الرئاسة تمثل له بالاضافة الى رمزيتها “ماعون الخدمة” لتوسيع و تجاوز دوره و استغلال الصفة لمواصلة خدمة اجندته واحلامه باعتلاء منصب رئاسة الجمهورية في صورة وقوع فراغ ما..

اما السبب الثالث الذي يشغل بال الغنوشي فهو موضعه كرئيس لحركة النهضة و قد خضع لعديد الانتقادات و انسحاب قيادات هامة من الحركة و احساسه بفتور قواعد النهضة على مستوى البلاد امام تدهور الاوضاع الاجتماعية وفشل منظومة حكم الحركة مباشرة او عن طريق المناولة طيلة اكثر من عشر سنوات. وانتهت بصراع مع رئيس الجمهورية الماسك باللعبة و بحجاب سحر كانت النهضة ارادت استعماله ضد خصومها فعاد السحر عليها ..

ان خروج جحافل المواطنين البؤساء سواء منهم من تم استغلال فقرهم المدقع او الذين ينتمون لقواعد النهضة، لن يغير في الامر شيئا قدر ما يزيد في توريط النهضة في مطبات صراع مكشوف على شارع قد يحتمل خروج شعب كامل ليثبت للغنوشي ان قواعده اصبحت اقلية لا تصل الى 10 بالمائة وان الشعب هو الابقى واسمى وتحيا تونس حرة ديمقراطية مدنية و لا عاش فيها من خانها

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version