جور نار

محمد الزمزاري: ليبيا الشقيقة … آفاق واعدة بمستقبل مشرق

نشرت

في

أخيرا توفق الاشقاء الليبيون في اصلاح ذات البين بفضل روح وطنية و اثر عديد اللقاءات والتنازلات من كلا الطرفين لصالح الوطن الذي عاش مواجهات دامية وحربا شعواء سقط فيها ابناء البلد الواحد وتناثرت فيها المقابر الجماعية وادت الى دمار شبه شامل للبنية الاساسية و لموارد البلاد …

<strong>محمد الزمزاري<strong>

تلك الحرب وصلت بأعداء ليبيا إلى محاولة تقسيمها جزأين وفرض دويلتين تبعا لاجندات استعمارية خارجية لعل اهم لاعبيها تركيا اردوغان … إذ منذ فيفري 2011 و هذه الدولة ـ باسم الأخوة في الدين و التاريخ المشترك الذي كان في معظمه فقرا و جهلا و تخلفا ـ ساهمت في توسيع رقعة الحرب بين الفرقاء الاشقاء بدعمها اللوجستي و بمرتزقتها و جحافل الارهابيين الذين استقدمتهم من سوريا والعراق بناء على اتفاقيات مهينة مع حكومة السراج الاخوانية …

وركز الأتراك على اساس هده الاتفاقيات أرضية لتصدير سلعهم المتنوعة على حساب الصادرات التونسية التي تقلصت بنسبة تفوق 70بالمائة اذا ما استثنينا مسالك التهريب نحو الجهة الغرببة للقطر الليبي … و الآن توفقت الاطراف السياسية هناك في تأليف حكومة توافقية لتسيير الاعمال في انتظار ما ستؤول اليه الانتخابات التشريعيك و الرئاسية و إفراز حكومة جديدة قد تكون باكورة اول انتخابات، ديمقراطية بالبلاد…

رئيس حكومة تسيير الاعمال عبد الحميد الدبيبة الذي نال ثقة الشقين المتنازعين:

—شق المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.

-وشق حكومة السراج ذات التوجهات الاخوانية المدعومة كما ذكرنا من الجانب التركي وهي حكومة تسمي نفسها “بالشرعية”بناء على معطيات ميدانية و استعمارية والمتمتعة بالدعم التركي والمرتزقة و جحافل الارهابيين..

. حكومة تسيير الاعمال التي يراسها الدبيبة تضم 35وزيرا من بينهم امراة وحيدة اسندت لها وزارة الخارجية.. ويشار الى ان هذه الحكومة قد تخطت الامتحان الاول بنجاح وهو حصولها على ثقة البرلمان خلال يوم امس باغلبية مريحة جدا.. غير ان حكومة كهذه تحمل معها مسؤوليات هامة جدا وعديدة قد تفوق مهام حكومة منتخبة … و من المنتظر أن يتمثل دور هذه الحكومة في تسيير أعمال ستعد فعليا غير عادية بالمرة مثل:

-دعم تقارب اهم لجميع الفرقاء والمناطق.

–كنس كل الجماعات الارهابية و المرتزقة

–فك الوثاق من التدخلات الاجنبية والغاء بعض الاتفاقيات التي تم امضاؤها في ظروف ومتغيرات قطرية خاصة.

–بسط الامن و التمهيد لاعمار البلاد والتحضير لاجراء انتخابات ديمقراطية في جو من الامن و المصالحة الشاملة والسعي الحثيث لتحسين أوضاع الليبيين الذين ذاقوا الامرين خلال سنوات الجمر…

نتمنى لهذه الحكومة و خاصة للشعب الليبي النجاح في المرحلة الجديدة، لأن استقرار الشقيقة ليبيا من شأنه أن يعود بالنفع على كلا الشعبين و كافة شعوب المنطقة

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version