بنات أفكار

محمد الواد: قبلة الغفران

نشرت

في

دخلت على الراهب

و طرحت قدامه قبلة

سحب الراهب من تحتها السجاد

<strong>محمد الواد<strong>

و استغفر

قلت له جئتك بالنصف الثاني من الرحمة

فلا تتعجل الحكم

أدار ظهره و ظل ينصت

قلت ..لاتخف منها

فهي سليلة الحب الرباني

أصابته ارتعاشة عشق

ثم تجمد

همست للقبلة ..لك المعبد

فامرحي

هفهفت بجناحها على الباب العتيق

فانفتح

و إذا الملائكة تدغدغ الوجد

و إذا البحر يموج

أرسلت مئذنتان نورهما نحو عبابه

وصلى المعبد سكرا

تلاشت القبلة

أشعل الراهب شمعة

بحث عنها في زوايا المعبد و في الطين العتيق

فلا خبر

صاح أيا خالقي…

أين عمري ؟ أين صلاتي ؟

لقد صرت نبيا

رأيت الوله ..رأيته صافيا كالماء

لن أعتكف…لن أعتكف

كان هاربا مني إلى أن زارني هذا النبي

فهل هي مغفرة منك ؟

نظر الي و قال من ذلك على معبدي؟

من أرسلك الي؟

قلت لن تقبل صلاتك بعد اليوم يا أبي

قال أنت ساحر ماكر

قلت لا …

أنا فقط أرى ما لا ترى

قال أرني كيف تخلق القبلة

و خذ صلاتي

قلت اهدم معبدك أولا

ثم ارحل

و حيثما الحياة ستجد قبلة

تصلي

و لا تستغفر أبدا …

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version