مخطط تهجير الفلسطينيين يفضح تورّط الغرب والأمريكان …
نشرت
قبل 10 أشهر
في
منذ اليوم الأول للاعتداء الصهيوني على المدنيين و الأطفال في غزة ذكرنا ان ذلك يدخل في خطة مسبقة لتهجير سكان غزة إلى سيناء قبل الالتفات إلى سكان الضفة الغربية لترحيل البقية المتبقية إلى الاردن.
وذكرنا أيضا ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على علم بهذه الخطة من خلال المخابرات كما يدرك ان عملية التهجير كانت الدولة النازية الصهيونية ستحاول تنفيذها بالتعاون مع الغرب مثل فرنسا و إنكلترا و خاصة الولايات المتحدة والمانيا في إطار مخطط جيواستراتيجي واضح المعالم يستهدف مصر وايران و الخليج العربي عبر السيطرة التامة على البحر الأحمر وباب المندب وحفر ممر بحري مواز يمتد من ساحل غزة إلى ايلات لتضييق الخناق على قناة السويس لوضرب الاقتصاد المصري في مقتل من جهة و تحتل ما بقي من أرض فلسطين المتمثل في القطاع والضفة.
وقد وزع الكيان الصهيوني منذ اكثر من سنة الأسلحة على سكان المستعمرات المحيطة بالضفة الغربية لتمهد للمحطط المذكور بمعرفة تامة من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين رغم ما تنفيه تصريحات كاذبة من حين لآخر.. بالتوازي مع ذلك ضاعف الكيان اعتداءاته على سكان القدس و الأماكن المقدسة تتمة لنفس الخطة بل شخصيا اذهب الى ابعد من ذلك ومتاكد ان خيوط المؤامرة الكبرى التي ذكرتها قد انطلقت منذ تنصيب الحكومة اليمينية النازية المتطرفة على رـس الكيان الغاصب.
وغني عن التأكيد أيضا بأن لأمريكان ضالعون في ذلك أيضا…وقد ندد الرئيس السيسي وكذلك ملك الاردن حال علمهما يخطة التهجير ويحاولان بشدة رفض تنفيذها على حساب مصر والاردن فهل سيتواصل هذا الموقف رغم الضغوط السرية و الإغراءات ام ان ميزان القوى الأمريكي و الغربي سينفذ حتى بخلق حرب بالمنطقة ؟؟ … هل ستستمر بعض الدول العربية في سياسة النعامة أمام هذه الأحداث المهددة بخطر أكبر من نكبة 48??
ورغم ان المقاومة الباسلة المتواصلة منذ الاحتلال الصهيوني قد اثبتت انه بالإمكان ضرب الكيان وخلق الارتباك المهدد لوجوده أيضا فإن الحكام العرب مستسلمون للأمر الواقع و متظللون بسحابات الهزائم التي تكبل عقولهم وربما أيضا الحرص على كراسي حكمهم التي تنخرها ديدان الجبن و الخذلان و حتى الاصطفاف مع الكيان الصهيوني بصور مباشرة او تحت الطاولة.
اذن هل هناك آفاق حلول لاستعادة ماء الوجه وانقاذ فلسطين و الاقطار العربية من هذه الأخطار الداهمة؟ ….يبدو أنه في ظل هذه المعطيات الخطيرة التي تمور بها المرحلة الحالية وغايتها تهجير الفلسطينيين ومحاولة محو قضية شعب كامل، ستتجاوز ذلك إلى إلى الأهداف التالية :
1) أضعاف مصر العربية اقتصاديا عن طريق تنضيب مداخيل قناة السويس وربما دعم إثيوبيا في نزاعها حول سد النهضة
2) مزيد السيطرة الكاملة اقتصاديا و عسكريا على البحر الأحمر و باب المندب بعد احتلال اليمن والسيطرة على منابع الغاز و البترول
3) استغناء الغرب عن واردات روسيا من الطاقة
4) دعم الحصار المفروض على إيران مثلما تم ذلك ضد العراق قبل ضرب هذا البلد “المهدِّد” وقد يجد هذا الجزء من المخطط دعم البلدان الخليجية ان لم يكن بعلمها. …ماذا بقي للعرب اذن؟
يبدو أن ثقل الجبن و الخوف و الخذلان الذي يبدو كما هي العادة لدى عدد كبير من الملوك والرؤساء العرب لم يترك أمامهم اي حل غير تخطي هذه الروح الانهزامية التي يسوقونها بصورة التعقل و المسالمة و طرح سلام للنازيين مع الفلسطينيين أصحاب الأرض وعدا بعض الخطب التي لا تصرف حتى لدى شعوبهم، فإنهم أصبحوا أقرب إلى الدفاع عن الكيان منه للفلسطينيين، في حين انه بالإمكان ان كانوا حريصين على إنقاذ اوطانهم من الخطر القادم ان يدعموا الشعب الفلسطيني عبر منهجية براغماتية و تخطيط علمي وهو :
1) اصدار مواقف صلبة و التهديد بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية المعاضدة للكيان
2) تشديد اللهجة مصريا لحد التهديد بالحرب إذا لزم الأمر، لان الكيان رغم مكابرته المعهودة لن “يهدي” لسكان الأرض المحتلة صراعا متزامنا ضد مصر وحزب الله و حماس وربما بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى
3) الانضمام الكلي لكتلة (بريكس) و التلويح برسم اتفاقيات عسكرية و اقتصادية مع الصين و روسيا …
قد يرى العديد من القراء ان هذا الأمر صعب لكن دون ذلك فإن البلدان المتخاذلة اليوم مع فلسطين سيصلها الدمار والمسألة مسألة وقت لاأكثر.
ان اهم الحلول يكمن بالإضافة إلى ما ذكرنا وإثر العمل العاجل و الصارم لانهاء الحرب ضد الشعب الفلسطيني هو رسم خطة تتمثل في دعم المقاومة بالعتاد و الرجال و الأسلحة المتنوعة و التدريب وتمكينها من الأسلحة المضادة للطيران بفاعلية والصواريخ، و ليكن الهدف هو تنفيذ المخطط الصهيوني للتهجير مع فارق: تهجير المحتلين للارض الفلسطينية نحو البلدان التي جاؤوا منها منذ 48 إلى حدود اليوم او غدا.