موسكو ـ وكالات
استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة مراسم لضم أربع مناطق أوكرانية، في وقت دعا فيه نظيره الأوكراني إلى التصدي لبوتين إذا أرادت روسيا تجنب العواقب الأكثر ضررا للحرب.
وأثار ضم روسيا المتوقع لمناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابيريجيا التي سيطرت عليها في أوكرانيا استنكارا واسعا من الغرب. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأمر بأنه “تصعيد خطير” من شأنه أن يقوض آفاق السلام.
وقال الكرملين يوم الجمعة إنه سيعتبر الهجمات ضد أي جزء من مناطق أوكرانية توشك روسيا على ضمها أعمالا عدوانية ضد روسيا نفسها.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن روسيا ستضم “بحكم القانون” أجزاء من أوكرانيا لا تخضع لسيطرة القوات الروسية ضمن تحركاتها لضم أربع مناطق في أوكرانيا.
وتتجه روسيا لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابيريجيا في أوكرانيا بعد إجراء ما أسمته استفتاءات في المناطق المحتلة بأوكرانيا.
وقالت الحكومات الغربية وكييف إن التصويت ينتهك القانون الدولي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه مساء الخميس “لا يزال من الممكن وقفها (الحرب). ولكن لإيقافها يتعين علينا أن نوقف ذلك الشخص في روسيا الذي يريد الحرب أكثر من الحياة”.
وتمتد المناطق الأربعة على مساحة نحو 90 ألف كيلومتر مربع، تمثل حوالي 15 بالمائة من إجمالي مساحة أوكرانيا، وتعادل مساحة المجر أو البرتغال.
وقال مسؤولون في الحكومة الروسية إن المناطق الأربع ستصبح تحت المظلة النووية لموسكو بمجرد ضمها رسميا لأراضي روسيا. ويقول بوتين إنه قد يستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي الروسية إذا لزم الأمر.
وعلى الجانب الآخر تقول أوكرانيا إنها ستسعى لاستعادة أراضيها.
وصرح ميخائيلو بودولياك مستشار زيلينسكي لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية بأن “الاستفتاءات ليس لها أثر قانوني، وبموجب القانون الدولي فإن المناطق هي أراض أوكرانية وستظل كذلك، وأوكرانيا مستعدة لفعل أي شيء لاستعادتها”.