الدوحة ـ وكالات
قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن أزمة الحرب في قطاع غزة أظهرت ازدواجية المعايير في المجتمع الدولي، مؤكدا استمرار جهود بلاده لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح النسخة الــ21 من “منتدى الدوحة” بالعاصمة القطرية، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية (قنا).
وقال آل ثاني إن “الأزمة الحالية (في غزة) أظهرت بوضوح حجم الفجوة بين الشرق والغرب، وبين الأجيال المتعاقبة، وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي”.
بدوره أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مندّدا باقسامات أصابته بـ”الشلل”.
وقال غوتيريش أمام منتدى الدوحة في قطر، إن المجلس أصابه “الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية” التي تقوض التوصل لأي حلّ للحرب بين إسرائيل وحماس التي نشبت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتابع إن “سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي قد تم تقويضها بشدة” بسبب تأخر تحركه حيال الحرب، واعتبرها ضربة لسمعته تفاقمت مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) الجمعة ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار إنساني في القطاع.
وأفاد المنتدى “لقد كرّرت دعوتي لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.
وأضاف “للأسف فشل مجلس الأمن في القيام بذلك”، وتابع “يمكنني أن أعدكم، أنني لن أستسلم”.
ودعا غوتيريش الى جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد أسابيع من القتال الذي خلف أكثر من 17700 شهيد في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لآخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
ووجّه غوتيريش الأربعاء رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل للمادة منذ عقود.
وأكّد في منتدى الدوحة الأحد “نحن نواجه خطرا شديدا لانهيار النظام الإنساني”. وأضاف أنّ “الوضع يتدهور بسرعة ويتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة”.