عبّرت مصر عن “قلقها البالغ” إزاء التطورات المُتلاحقة في أوكرانيا. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، اليوم، أهمية “تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية”، والمساعي التي من شأنها “سرعة تسوية الأزمة سياسياً”، بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وبما يضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره، وتفادياً لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي.
وفي ضوء تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية، وتأثيرها المتوقع على السوق العالمية، خاصة القمح الأوكراني، عقد رئيس الوزراء المصري اجتماعاً اليوم مع محافظ البنك المركزي المصري، لمتابعة الموقف والاطمئنان على توافر التمويل اللازم لشراء السلع الاستراتيجية، خاصة المنتجات البترولية والسلع الغذائية، بما يسهم في توافرها بالأسواق، وتخطي هذه الأزمة العالمية.
وكانت سفارة مصر في كييف دعت مواطنيها المقيمين إلى عدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية ومتابعة التعليمات الصادرة من السلطات الأوكرانية لحين استقرار الأوضاع، في ضوء تطور الأزمة الأوكرانية وفرض الأحكام العرفية وغلق المجال الجوي وكذلك القطارات. وقالت السفارة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنها ستقوم بموافاة أبناء الجالية بأي تعليمات إضافية من خلال الموقع.
كما شكلت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، غرفة عمليات مخصصة لمتابعة موقف الجالية المصرية في أوكرانيا، مؤكدة أن الغرفة في تواصل مستمر مع رؤساء الجالية المصرية بأوكرانيا للوقوف معهم على آخر مستجدات وتطورات الموقف داخل المدن التي يوجد فيها المصريون.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج، يتواصل مع الدارسين المصريين بأوكرانيا والموجودين بعدة مدن مختلفة.