صن نار

معركة “صفقة الغواصات” تسمم الأجواء بين فرنسا وحلفائها

نشرت

في

قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، اليوم (الأحد)، إنه يتفهم خيبة أمل فرنسا إزاء تراجع بلاده عن إتمام صفقة لشراء غواصات فرنسية وإبرام صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لكنه أوضح أن أستراليا بحاجة إلى حماية مصالحها.

وأضاف موريسون في إفادة صحافية: «الأمر ينطوي بالطبع على شعور قوي بخيبة الأمل للحكومة الفرنسية لذلك أتفهم خيبة أملهم. لكن في الوقت نفسه يجب على أستراليا مثل أي دولة ذات سيادة أن تتخذ دائماً القرارات التي تصبّ في مصلحتنا السيادية فيما يتعلق بالدفاع الوطني»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

يشار إلى أن أستراليا أبرمت (الأربعاء) اتفاقاً مع الولايات المتحدة وبريطانيا تسبب في إلغاء صفقة غواصات فرنسية التصميم بقيمة 40 مليار دولار.

و قد ردت فرنسا الفعل على هذا التراجع باستدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور بسبب “الخطورة الاستثنائية” لإعلان الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ولندن وكانبيرا الذي أفضى إلى إلغاء أستراليا عقداً ضخماً لشراء غواصات من باريس.

وقال لودريان في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «بناءً على طلب رئيس الجمهورية، قررت أن أستدعي فوراً إلى باريس للتشاور سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا… إن هذا القرار الاستثنائي تبرره الخطورة الاستثنائية لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة في 15 سبتمبر “”.

تعليق “جلّنار”:

اللبيب من الإشارة يفهم عبرتين من هذه القصة … الأوّل أن مصالح الدول خط من الخطوط الحمراء التي تصل حتى إلى قطع العلاقات و أكثر (أو التلويح بذلك) دون خجل من أحد أو التغنّي بأخوّة رومانسية رخيصة و من طرف واحد … و قد فعلت ذلك فرنسا بلد ديغول الذي قال يوما “ليس لفرنسا أصدقاء بل مصالح” مع اثنين من أقرب حلفائها إليها تاريخيا و راهنا و مستقبلا …

و العبرة الثانية أن سيادة الدول و الشعوب في اتخاذ ما تراه صالحا من قرارات، خط أحمر هو الآخر … و هذا ما فعلته أستراليا حين وضعت مصلحتها الوطنية قبل رضى أو غضب شريك استراتيجي و لو كان اسمه فرنسا أو حتى جزر الواق واق …

و الخلاصة: الرجولة و الكرامة الوطنية لا تشتريان بالمال … عكس ما يتوهمه (و يتوحم عليه) البعض ممن عندنا

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version