صن نار

معركة مياه النيل: أثيوبيا تتعنّت … و مصر و السودان تستعدان للأسوإ

نشرت

في

القاهرة ـ وكالات

رغم رفض كل من القاهرة والخرطوم بدء أديس أبابا الملء الثاني لسد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق يضمن حصتيهما من مياه النيل فإن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يؤكد أن التعبئة الثانية للسد ستتم في موعدها خلال موسم الأمطار في شهري جويلية وأوت المقبلين.

خطط مصرية

من جهتها، كشفت وزارة الري المصرية الأحد عن خططها لتجنب خطر الملء الثاني لسد النهضة.

وقالت الوزارة إنها على أتم الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة وفقا لأسوأ الظروف من خلال إدارة منظومة قوية لكل قطرة مياه، حسب تعبيرها.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة محمد غانم أن مصر ترفض عملية الملء الثاني بشكل أحادي، حيث تتأثر مصر والسودان بكل تأكيد، وفق تعبيره.

وأضاف غانم أن إثيوبيا لم تولد طاقة العام الماضي، وفي الأغلب لن تولدها هذا العام، ولكنها تسعى “لفرض سياسة الأمر الواقع”، وهو ما ترفضه القاهرة.

وأشار إلى أن الوزارة شرعت في تنفيذ مشاريع عدة، مثل مشروع تأهيل وتبطين الأرض والمصارف، لتسهيل تدفق المياه وتقليل نسبة الهدر.

ومن بين المشاريع أيضا صيانة وإنشاء 92 محطة خلط ورفع للمياه، وتشجيع المزارعين على استخدام الري الحديث في الأراضي الصحراوية.

وكان رئيسا أركان الجيشين السوداني والمصري وقعا في مارس الماضي على اتفاق تعاون عسكري يغطي مجالات التدريب وتأمين الحدود، في موازاة تنسيق سياسي على أرفع المستويات بشأن قضية سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل

جهود دبلوماسية سودانية

في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي خلال جولتها الحالية -التي تشمل عواصم أفريقية عدة- إن الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق أمر خطير.

وأضافت أن زيارتها إلى كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية -التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي- جاءت للتعبير عن ثقة السودان في الاتحاد، ولعرض مسألة الملء الثاني، خاصة أن موعده بات قريبا.

وأشارت إلى أن زيارتها في المرة السابقة لم تحقق النتائج المرجوة “رغم الآمال العريضة كما كنا نريد”.

وكانت المهدي قد أطلعت السبت الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني على موقف بلادها من التعبئة الثانية للسد ونتائج المفاوضات الأخيرة، ورأت أن “تعنت” إثيوبيا ورفضها يجعلها في “خانة المعتدي الذي يستنفد الوقت لإنزال الضرر بالآخرين”.

من جهته، أكد موسيفيني دعم أوغندا الحوار المفضي لتحقيق مكاسب لكل الأطراف، وفق تعبيره، ووعد بالاتصال برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أقرب وقت للتباحث معه بهدف تقريب وجهات النظر بما يمكن لمفاوضات جدية تحدث تقدما.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أمس إن الملء الثاني لسد النهضة بمثابة “قيامة إثيوبيا”.

وأضاف -في بيان أصدره بمناسبة عيد الفصح- أن مشروع السد الذي تتطلع البلاد لاستكماله بات قريبا.

وتأتي تأكيدات آبي أحمد وسط تعثر المفاوضات مع مصر والسودان، وحديث البلدين عن خيارات مفتوحة لمواجهة أي ضرر يلحق بحصتيهما السنوية المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي، أو منشآتهما المائية.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version