جور نار

معضلة قطارات تونس المتجهة إلى الجنوب او القادمة منه؟؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

منذ عقود ووسائل النقل بين العاصمة ومدن داخل الجمهورية تعاني ويعاني ركابها، لا سيما الأرتال المتوجهة من تونس إلى قابس او القادمة من مدينة قابس إلى تونس برشلونة مرورا بالمحطات المعتادة.

هذه القطارات او قل القطار أصبح نقطة سوداء ضمن أسطول النقل العمومي رغم ايماننا جميعا بدور شركة السكك الحديدية الهام جدا سواء في نقل شريحة كبرى من المسافرين، او في نقل البضائع وخاصة الفوسفات ووضع حد لجشع لمافيات الشاحنات التي كانت تتولى هذه المهمة بأسعار باهظة، مستفيدة من محاباة بعض الفسدة وخدمتهم للمصالح الضيقة بدل مصالح البلاد سواء بالحرص على موازنات شركة وطنية تستخرج هذه الأسمدة، أو تمكين شركة وطنية أخرى من العمل المستمر وتحقيق أرباح رغم كلفة نقلها المعتدلة بل الزهيدة.

وقد ظلت هذه العصابات طويلا تنهش البلاد بأكثر من شكل، مما أثر سلبا على عتاد شركة النقل الحديدي التي كانت بدرها تعاني الإهمال والفساد. ويكفي التذكير هنا، بان عشرات من العربات التي كانت معدة لنقل الفوسفات بقيت مجمدة خارج الخدمة تحت ذرائع عديدة لمدة تفوق العشر سنوات دون صيانة رغم ان صيانة كامل او جل تلك العربات لا يتطلب وقتا طويلا، بدليل أن ذلك تم في ظرف لم يتجاوز الشهر سنة 2022 عندما حضرت الإرادة الوطنية وصدر القرار.

لكن هذا يجرنا اليوم إلى الإشارة إلى تواصل رداءة خدمات الشركة الوطنية للسكك الحديدية خاصة على مستوى رحلات قطار تونس _ قابس ذهابا او رجوعا. إذ ان حالة القطار لا توحي بالأمان تبعا للترهل البادي على مظهره الخارجي وأنكى من ذلك داخل عرباته، اضافة إلى البطء الشديد الذي صار معتادأ أثناء السفرات بين تونس وقابس او بين تونس وصفاقس و العكس أيضا.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version