في ظرف أيام معدودات ظهرت كرتنا على حقيقتها: نهائي كأس تونس في غرغور القايلة و في ملعب دون إضاءة.. مع مستوى فني أقرب للضعيف منه للمتوسط.. ساعتان لم نعش فيهما تشويقا و لا جملا كروية.. و لولا ضربات الحظ التي خلقت نسبة من التشويق لكان النهائي للنسيان نهائيا..
و قبل ذلك بأيام رأينا بطل تونس يخرج من مسابقة رابطة الأبطال بهزيمتين مصحوبتين بمستوى فني و تكتيكي محير.. الترجي لم يسجل و لو هدفا في مباراتين.. و الإفريقي لم يسجل و لو هدفا في أربع ساعات.. و تشاء الصدفة أن يقع كل ما سبق و عشاق الكرة يتابعون فعاليات كأس أوروبا المليئة بالدروس: للحكام.. للمدربين.. للاعبين.. و للجماهير..
في كأس أوروبا مباريات انتهت بستة أهداف و بثمانية أهداف.. ما ثماش حاجة اسمها (الهدف الثالث قتل المقابلة) كما يردد مدربونا.. مع نهاية كل مباراة يتصافح المدربان الرابح و الخاسر.. مافماش الطايح أكثر من الواقف و المذيع التونسي يفسر ذلك بالخبث الكروي و بامتصاص هيجان المنافس..تشوف كريسيانو رونالدو يجري و يلهث و يندفع دون حسابات و يبكي و كأنه بايت للشر.. موش كيما بعض اللاعبين التوانسة بمجرد أنه يحل قهوة تنتهي طموحاته..
و نرجعو للأهلي: أجانبه قدموا الإضافة مع نواة صلبة للفريق من أبناء الجمعية.. عندنا أجانب بودورو يلعبوا تقول عاملين مزية على تونس.. عندنا ملاعبية شمال إفريقا متاع درجة ثالثة و سي وديع يعتبرهم ماهمش أجانب.. أغلبهم تسيبهم الفرق التونسية مستحيل يحترفوا حتى في البحرين..
بطولتنا ماشية ببركة ربي.. و تحكيمنا حسيبو ربي.. و اللي باش يستشهد بإشعاع الترجي على المستوى القاري: نقولولو راهو حمدي المدب هو وراء ذاك النجاح و لا دخل لجامعتنا فيه لا من قريب و لا من بعيد.. و مستوى كرتنا يلخصه خروج النادي الصفاقسي من رابطة الأبطال ثم من كأس الكاف.. و خروج النجم من كأس الكاف رغم ضعف المجموعة.. و انسحاب الاتحاد المنستيري من نفس المسابقة على بكري..