الناصرة ـ مصادر
كشف تحقيق جديد لصحيفة هآرتس الإسرائيلية الخميس إن سنغافورة لم تستوعب أن تقوم حليفتها إسرائيل ببيع أجهزة تجسس متقدمة لدولة إسلامية وداعمة للفلسطينيين.
وكشف التحقيق أن إندونيسيا اشترت برامج تجسس وأجهزة مراقبة من إسرائيل، بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
فبعد 4 سنوات، تبين صحة ما قالته سنغافورة، إذ اتضح أن 4 شركات إسرائيلية باعت معدات إلكترونية تجسسية ذات قدرة هجومية لإندونيسيا أكبر بلد إسلامي على مستوى العالم.
شارك في التحقيق كل من منظمة العفو الدولية وصحيفة هآرتس الإسرائيلية ومجلة تيمبو الأسبوعية الإندونيسية، إلى جانب وسيلتي إعلام من سويسرا واليونان.
وبين جانفي/كانون الثاني 2019 وماي/أيار 2022، سجلت العفو الدولية ارتكاب 90 اعتداء رقميا ضد مؤسسات ونشطاء المجتمع المدني في إندونيسيا، وراح ضحيتها أكثر من 148 شخصا، بينهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ونشطاء بيئيون وطلاب ومحتجون.
وقد كشف التحقيق أيضا دلائل على نشاط شركة “تنتيغو” الإسرائيلية في إندونيسيا، وهي واحدة من بين شركات الأسلحة الإلكترونية الإسرائيلية الأقل شهرة.
وهذه الشركة تخضع أنشطتها وصادراتها لإشراف هيئة الصادرات الدفاعية الإسرائيلية.
وقد قامت شركة “تنتيغو” بتطوير وبيع برنامج تجسس يسمى “هيليوس”، إلى جانب أنظمة استخبارات رقمية أخرى أقل تدخلا.
وتشير بيانات الشحن والتجارة إلى أن أجهزة بأسماء مطابقة لتلك التي تبيعها الشركة الإسرائيلية، شحنت إلى إندونيسيا عبر شركتين في سنغافورة وبقيمة إجمالية بلغت حوالي 6 ملايين دولار.
وسبق لشركة إسرائيلية أن كشفت على مواقع التواصل أنها عملت مع الشرطة الإندونيسية، وباعتها أنظمة “هيليوس أندرويد” (Helios Android) وأنظمة استخبارات الويب التكتيكية”.
وكشف التحقيق عن نشاط شركة إسرائيلية أخرى في إندونيسيا، وهي شركة “كانديرو” (Candiru)، التي وضعتها الولايات المتحدة في القائمة السوداء مثل مجموعة “إن إس أو” (NSO)، بعد إساءة الزبائن استغلال التكنولوجيا الخاصة بها.
وهذه الشركة تبيع أجهزة تجسس بإمكانها قرصنة واختراق أنظمة الحاسوب والهواتف المحمولة. ونقل في السابق أن إندونيسيا واحدة من زبائن الشركة. وأكدت مصادر إسرائيلية أن “اتفاقهم في 2018 تم إقراره من وزارة الدفاع”.