حدثنا القصّاص المشهور المقهور عن غزوة الدستور قال:
توطئة:
هل أتاكم حديث الدستور المكتوب، والشعب المغلوب المنكوب، والجيب المثقوب، واللبن المسكوب، وهلاتاكم حديث التيار والائتلافْ، ونواب النهضة وقلب تونس الأجلاف، ونواب حركة الشعب الرافضين للاختلاف، في عهد ارتفع فيه سعر الأعلاف، وعمّت الفوضى كل الأطراف…
الباب اللوطاني
الفصل الأول: هذا دستور مرغوب من شعب مغلوب جيب سرواله مثقوب
الفصل الثاني: هذا الدستور صالح لأهل الشمال الموهوب، والشرق المركوب، والغرب المحسوب، والجنوب المضروب، إن قلتم “نعم” فأنتم من الشعب المحبوب، وإن رفضتم وقلتم “لا” فأنتم من الشعب المغلوب، لدى المحاكم مطلوب، وبمستقبل أظلم منكوب
الفصل الثالث: ستفتح السجون والثقوب، لكل حزب مطلوب، وكل نائب “سعده مكبوب”، وسيحاكم كل رافض لهذا الدُسْ المكتوب، وستُسجل في دفاتره كل الكبائر والذنوب، وإن طالب بأمر فسيقال له “كل شيء بالمكتوب” اذهب فأنت مغضوب عليك مغضوب
الفصل الرابع: أما من قال نعم وقام بالمطلوب، فله من الدولة كل مرغوب، ولن يسجّل اسمه في قائمة “السروال المسلوب”، وسيعامل كما يعامل جاكوب، وسيأكل معنا “كسكروت مقلوب”، مصحوبا بمشروب يذهب العقول ويفرغ الجيوب
الفصل الخامس: من قام معنا بالحملة محمود، ومن سلطاتنا مسنود، أما من عارض حملتنا مشدود و”مهرود”، وبالويل والثبور موعود، وسينال العقاب المنشود، وسيعرف أن طريقه مسدود، وحيله مهدود ممسود، وحظّه منكود
الفصل السادس: من يعارض الدستور خائن مأجور، وعميل مقهور، وعن كل المؤسسات محظور، وسيعود إلى بيته “مدحور”، ولن يزور البيت المعمور
الفصل السابع: من ساندنا صباحا مساء ستحلو له الأجواء، وسنقف معه في الضراء والسراء، وسنخرجه من معشر الضعفاء، وسيصبح من أعزّ الأصدقاء
الفصل الثامن: من ساند الإخوان، سيمنع من حضور المهرجان، ولن يكتب اسمه في البيان، ولن يقلّد وسام الشجعان، وسيصبح في طي النسيان، وسيطارد من بنزرت لبن قردان، وسينعت بــ “المخنان” ويضاف إلى قائمة الطرشان والعميان
الفصل التاسع: الشعب مسؤول عن تطبيق ما جاء في هذا الدستور المعلول، والشكر موصول لكاتبه المجْــــ هُول.
الفصل العاشر: دور يا كلام على كيفك دور خلي بلدنا تعوم في النور ارم الكلمة في بطن الظلمة تحبل سلمى وتولِد نور