وهْجُ نار

مقامة وليد”المخنان” … في سكة البرلمان

نشرت

في

حدثني وليد “المخنان” عن عزمه دخول البرلمان، فقال أليس من حقّي أن أكون من الكبار، وأن أساهم في إصلاح كل هذا الدمار، ألم يكذب عليكم عمّار والمختار والسمسار، أليس من حقّي ان أغسل كل هذا العار، وأن أنسيكم كل ما عانيتم من “خنّار”؟

<strong>محمد الأطرش<strong>

 أنا من الأحياء العتيقة، وابن الأرياف السحيقة، عشت معكم الأوجاع والملاحقات اللصيقة، وسأعوّل على علاقاتي ببعض البلدان الشقيقة، لتمويل مشروع حفر الابار العميقة، فهلا فتحتم في وجهي الأبواب، وعاملتموني بكل استحباب، فأنا منكم وإليكم ولست من الأغراب، لست جوهر أو نوفل أو أحمد الكذاب، أعدكم بالوفاء، وصلاة الاستسقاء، والغلّة على طاولة العشاء، سأكون لمطالبكم من الأوفياء، ولن أكون أبدا من السفهاء،

 سأفتح للشباب طريق “الحرقة” والاغتراب، وسأوفر لكل عاطل فرصة الهروب من العذاب، سأطلب من مولانا بناء قنطرة من جرجيس إلى سواحل نيس، ومن جرزونة إلى برشلونة، ولن نطلب منكم يوما أن تشكرونا، فقط نريدكم اليوم نوابا لكم “تختاروننا”، ألا تفقهون، سنسمح بتعاطي المخدرات، من زطلة وبقية الخلطات، حتى تستعيدوا فرحة الحياة، فبالزطلة سننسيكم كل ما فات، وما عشتم من أوجاع وصدمات، وستسعدون بما هو آت،

سنوفّر لكم يوميا كل ما تحتاجونه من جرعات، حتى تتركونا في حالنا دون مظاهرات ولا مسيرات، فبالزطلة نجد الحلول لكل المشكلات، وسنقترح على أصدقائنا من الدول المانحة والمنظمات، أن يعوّضوا الهبات بالزطلة والمخدرات، فالمال لن يحل كل المشكلات، لكن النسيان سيخرجنا من كل الأزمات،

 فيا وُجهاء البلاد، ويا نصحاء العباد، ارأفوا بحال السواد، واختاروا نائبا يهتمّ بشأن فلذات الأكباد، ولا تختاروا السفهاء، من الحمقى والأغبياء، الذين يعدونكم بالازدهار والنماء،  وبالغيث النافع من السماء، اختاروا من ينسيكم الأوجاع، والكبد الملتاع، بالشمّة و”البتاع”،

فالمشكلات تحلها المشكلات، والأزمات تحلها الأزمات، والسلعة تنسيكم كل ما فات، يا اتباع مولانا اسمعوني، وأطيعوني، ومن الصناديق لا تسقطوني،  يا أنصار مولانا مشروعي أعظم مشروع، فأنا وحدي من سينسيكم البكاء والدموع، أنا فقط من يبعدكم عن سياسات الخضوع، فالنسيان هو أكبر مشروع،

أنا لست الفاروق عمر ولست المهدي المنتظر أنا ضميركم المستتر…أنا وليد الخر طر…

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version