مكتب حمام الشط لمنظمة التربية والأسرة … يحتفي بالأم المثالية

من: نجاة ملايكي

ولدت الفكرة خلال شهر أوت المنقضي بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة، حيث ارتأى المكتب المحلي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بحمام الشط تنظيم مسابقة كبرى تحمل عنوان “الأم المثالية” تتوج من خلالها الأم التي نجحت في رعاية أبنائها وأسرتها.

وكان من ضمن المقاييس أن تكون قد تجاوزت الخامسة والأربعين من عمرها وأن تكون لها قصة تضحية وعطاء لفائدة أسرتها، وأن لا يكون قد سبق لها أداء مناسك العمرة أو الحج من قبل.

وقد استقبل المكتب المحلي للمنظمة 51 ترشحا من مختلف الأعمار والحالات الاجتماعية بعد أن خصص استمارة الكترونية للتعرف على المترشحات. وأفرزت عملية التقصي والتدقيق خروج 41 امرأة من السباق لأسباب متعددة منها وجود مترشحات دون السن المطلوب، ووجود عناوين مترشحات من خارج معتمدية حمام الشط وانسحاب مترشحتين واحدة لأسباب صحية وأخرى لضرورة العمل ووجود مترشحات تمتعن سابقا بعمرة أو أكثر فضلا عن وصول مطالب بعد الأجال.

وتمت دراسة المطالب المطابقة للمقاييس والقيام بزيارات ميدانية لبيوت الأمهات المترشحات ومحاورتهن، كما تم التنسيق مع وكالات الأسفار المتبرعة بالعمرة وهي فيزا فواياج والياقوت والكرامة والأمانة التي حضر ممثلوها يوم حفل تسليم الجوائز.

وقد انتظم بهذه المناسبة حفل بهيج بالقاعة المتعددة الاختصاصات لبلدية حمام الشط أحياه الفنان وحيد الحثروبي وابنته ومجموعة عطر المدينة بقيادة عازف الأورغ نوفل بوراس بمشاركة عازف الناي رشيد جوهرة.

دار هذا الحفل بحضور رئيس المنظمة محمود مفتاح وجلول الجريبي وزير الشؤون الدينية الأسبق ونائب رئيس المنظمة وجميلة بالطيب المندوبة الجهوية للمرأة والأسرة والمسنين ونواب رئيس المنظمة منجي القصوري وبنور مشفر والمهدي المكي رئيس المكتب الجهوي للمنظمة والنائب بالبرلمان فخري عبد الخالق ورؤساء وأعضاء المكاتب المحلية بولاية بن عروس.

ودارت عملية القرعة بإشراف عدل التنفيذ زياد قويدر الذي تطوع للإشراف على هذه العملية التي دارت في كنف الشفافية وأفضت الى فوز كل من الأمهات رشيدة البوزيدي ومحرزية الجويني وروضة بن سالم واسمهان عرفة اللاتي سيسافرن لأداء مناسك العمرة انطلاقا من يوم 8 أكتوبر الجاري كل حسب موعد رحلتها.

ألف مبروك للفائزات بالعمرة وتحية تقدير لوكالات الأسفار المتبرعة والتي حضرت موكب تسليم الجوائز وشاركت في التنشيط بكل ود ورحابة صدر إلى درجة أن الحاضرين ظنوا أنها وكالات متكاملة وليست وكالات متنافسة.