رياضيا

ملاعبنا بعد 1994 و 2004: إلى الوراء دُر …

نشرت

في

منذ ست و عشرين سنة نظمنا بنجاح كأس إفريقيا و لم يكن عندنا الملعب الأولمبي برادس.. و منذ ستة عشر عاما نظمنا كأس إفريقيا كأحسن ما يكون و فزنا بها.. و منذ مواسم كانت جندوبة الرياضية في الرابطة الأولى و تلعب مبارياتها على ملعبها.. و مثلها كان الاولمبي الباجي و ترجي جرجيس و قوافل قفصة و مستقبل القصرين و أولمبيك سبدي بوزيد و الشقيقان الملعب و المستقبل القابسيين و مستقبل المرسى.. و غيرها من الفرق التي كانت تستقبل ضيوفها على ملاعبها بأرضية إن لم تكن ممتازة فقد كانت محترمة تسمح بإجراء مباريات الرابطة المحترفة الأولى..

<strong>سالم حمزة<strong>

اليوم صار ممثلونا في المسابقات الإفريقية يعانون الأمرين من أجل استقبال ضيوفهم.. فالنجم الساحلي راسل الكنفدرالية الإفريقية يعلمها أنه سيخوض لقاءاته على ملعب رادس: و هنا نتمنى ألا تجمع صدف الروزنامة النجم و الترجي في نفس الجولة في تونس و إلا فإننا سنعيش إشكالا بما أن الفريقين اختارا نفس الملعب.. أما الاتحاد المنستيري و النادي الصفاقسي فبعد تدخلات و محاولات من الجامعة التونسبة ها أن الكاف تسمح للاتحاد و السي أس أس بإجراء مبارياتهما على ملعبيهما..

معنى هذا أننا أصبحنا نتوسل للهياكل الرياضية الإفريقية حتى تقبل صلوحية ملاعبنا..!! مقابل ذلك نجد النادي البنزرتي دون ملعب.. و نجم المتلوي يلعب خارج الديار.. و آخرين في ملاعب هي أقرب للبطحاء منها للملاعب الصالحة لممارسة كرة القدم.. زمان كان لنا ملعب المنزه و ملعب الشادلي زويتن لكننا لم نعتن بهما و لم نقم بصيانتهما فإذا هما اليوم أسماء بلا مسميات..

إن نظرة سريعة على ملاعب أشقائنا في الجزائر و المغرب من شأنها أن تؤكد لنا أن جيراننا حسنوا بنيتهم الأساسية عموما و ملاعبهم خصوثا و أننا تقهقرنا.. و أصبحت العودة إلى ما كنا عليه منذ عشرين سنة بمثابة الحلم لأنها تعتبر تقدما مقارنة بما نحن عليه اليوم..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version