فُرن نار

ملتقى الكورونات …

نشرت

في

برلمانيون أم كناترية

صدق من أسند لوباء الكورونا رقم 19. . لأن بلادنا قد عايشت و تعيش اليوم أيضا عددا وافرا من الكورونات و الأوبئة الأخرى التي فرختها… فقد عرفنا من قبل، كورونا 11 و ما يليها و كيف هبت على البلاد مثل ريح صرصر لا تحمل معها إلا السراب و الأتربة و أسراب جراد نزل على البلاد في ظلمة الليل فلم يبق حرثا و لا ورثا و لا زرعا. …

<strong>محمد الزمزاري<strong>

فرخت الكورونا الأم في عشها الملوث كورونات أخرى متعددة لا تقل جشعا و رغبة جامحة في امتصاص دم هذا الشعب البائس … بدءا من كورونات التهريب التي بلغت عتيا، وصولا إلى كورونات الإرهاب التي تركت جروح شعب غائرة و دماء على إسفلت طرقاتنا و صخور جبالنا … مرورا بكورونا المخدرات التي سرت في البلاد مثلما تسري النار في الهشيم ففتكت بأطفال المدارس و “هلوست” أبناء المعاهد لتضرب مستقبل وطن في مقتل… نصبت لها مكامن في كل مكان من هذا الوطن المغدور حتى أصبحنا نرى على حيطان بلادنا إعلاتات صادمة صريحة و معبرة على عربات مجرورة “هنا بيع كل أنواع المخدرات” … لكأنّ القاطرة المذكورة قد رضعت من حليب الكورونا الأم …

كورونا التجارة الموازية عصفت بأسواقنا الوطنية و تجاوزت نسبة الـ 65 بالمائة من عموم اقتصادنا و تجارتنا … و من أجل عيون “البوسفور” قصفت قوانين البلاد و مداخيلها الضريبية بقنابل “الفوسفور” … و “أهدت” للاقتصاد الوطني و التجارة المنظمة ركودا و أكداسا في رفوف تبشر بالإفلاس!! … هذه الكورونا 19 القادمة لبلادنا ضمن موجات النازحين من بلدان الشمال و انتشرت بسرعة حاصدة الأموات مالئة للمستشفيات … لا تعدو أن تكون عددا من الكورونات الشرسة الفاتكة بشعبنا مادام هذا الشعب كالضحية التي تعشق جلادها… هلوسة أم خنوع أم تحفّز ليوم قادم؟

صدق إذن من أعطى للكورونا الجديدة رقم 19

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version