لم اكن يوما من انصار قيس سعيّد ولن اكون …كرسيّ قرطاج (اكبر منّو) وبكلّ المقاسات …وفي السياسة النظافة والصدق لم ولن يكونا كافيين لتقلّد منصب رئيس جمهورية …هذا فقط للتذكير …
آتي الان الى فصيلة اخرى من معارضيه. هؤلاء وفي تقديري هم تماما كاولئك اللاعبين الاغبياء والمكروهين في “طرح كورة” يحسبون بمعارضتهم وبوجودهم الدائم في تشكيلة الفريق اعلاميا او بمشاركتهم في الشوارع كمتظاهرين ضدّ الانقلاب، انّهم لاعبون افذاذا ..وهم في الواقع وبعيدا عن قطعانهم تماما كما ذكرت كذلك اللاعب الغبي الذي عوض ان يسجّل اهدافا للخصم يسجلها في مرماه …
هؤلاء المعارضون واعني هنا الذين مارسوا الحكم منذ 2011 حتى 25 جويلية 2021 .ماضيهم شديد السواد ..ومرّة اخرى اعيد القول لو فرضنا جدلا انه لا علاقة لهم بما حدث من جرائم واغتيالات وتسفير وتحالف مع اللوبيات ..”نظاف يللّشو و يعشّقو” فانّهم فشلوا فشلا ذريعا في تسيير دواليب الدولة . بل هم احد اسباب احداث 25 جويلية 21 نهارا وليلا …
اليس عامل الفشل كفيل وحده بتفسير لماذا اصبح التونسيون و في جلّهم رافضين لوجودهم سياسيا ؟؟ نعم هذا السبب مفصلي لدى العديد من المواطنين تجاه تلك الطبقة السياسية الفاشلة، بل وهنا بيت القصيد هذه الطبقة من الفاشلين لم تفهم بعد انّ وجودهم اعلاميا او في الشارع لن يزيد فئات هامة من الشعب على الاقلّ كمّيا الا نفورا تجاههم ..تجاه من خبرهم .منذ 2012 وعاش المأساة تلو الاخرى .بل ووصل بالعديد من ابناء الشعب الى قبول فكرة (الكوليرا افضل من السرطان) …