اخـتـمــار

منجي شلباوي: بأيّ جرح ألمسك ؟

نشرت

في

أنا أيضا خذلتني حنجرتي…

وبقيت أهذي بكلام مبهم أشبه مايكون برواية يونانية قديمة ..

ماتت في عرضها الأول…

أنا أيضا أضعت وهْم حقيقة مسرفة في الغباء والتكرار…

أنا أيضا أفكر لو أغلقنا باب الكلام وتحدثنا بلغة الإشارة دون التلعثم والسقوط بين الحبال الصوتية…

<strong>منجي شلباوي<strong>

أنا أيضا أبحث عن حرف أخير بصوتي المار بيننا كرصاصة طائشة…

حرف أخير يهذي بصوت هذه الأرض ..

ينتظره تحت جدار من ظل الليل فيه…

‏نفسي مثقلة بالأحمال،مثخنة بأتعاب الوطن وخذلانه ..

خذلان طائش…

ينقر على أوتار الدهشة والغرابة…

خذلتني طفولة قلبي وحنين حكاياته التي ترويها العيون قبل الكلمات ..

خذلني هذا القلب !

فلا هو أحبّ وأراحني…

ولا هو أسرع متورّطا في الغياب…

فأجمل الحب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر يأتي في ساعة متأخرة من الذكرى.

يباغتنا بين نسيان وآخر. يمتطي الوقت سهواً …

يشعل فينا كل شي ..

ويمضي..!

هذا أنا …

مجرد خيبة تحملني إلى أقصى تفاصيل الهزيمة !

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version