جور نار

منجي شلباوي: حتى في عز عذابي بحبّك

نشرت

في

في غرفة اصغر من احلامنا وأضيق من أنفاسنا…

قررت أمي أن تبيع البعض من هذا الليل البارد…

<strong>منجي شلباوي<strong>

قررت أن تبيع شيئا ما في المنزل …

كنت أجلس مرتعشا مثل قط خائف …

أقفز مرتعبا مثل ضفدع هارب…

كان قلبي يقبع على الظل الآخر مثل وخزة إبرة المستوصف القديم…

في خريف ما سينام ظلي متعبا مشرّدا منبوذا كغيمة وحيدة في سماء بعيدة…

مرت السنوات…

مرت سنوات عديدة ؛

وهذا العشاء البارد لم يغادر مائدتي…

مرت سنوات وهذه الكلاب تنتظر الخبز المبلل بالحليب المجفف لتركض خارج حيطان قلبي…

اليوم..يشرق الله في غرفتي كقلب طفل فرح بلقاء لعبته الضائعة…

تشرق الأمنيات ضوءا بين خطواتي…

أضع الصباح في محفظتي وخيط الشمس الأول بين أصابعي …

أستنشق غبار الرصيف وأذهب إلى أقاصي البلد..

لكن الأرض تخذلني…

تخذل أبناءها…

يتناحر الناس في وطني على بيضة سرقها الأوغاد …

إلى أين تمضون بمكائدكم يا انبياء الصدفة ورسل الوقت الضائع…

نحن نعيش بالأدعية والتمائم فقط…

نحن نعيش المسخ…

و غدا سيقود اللوطيون هذا البلد الى عشب القبور…

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version