الآن…
وفي آخر النفق ،
تقف الكلمات على حافة الجرح…
جرح يشرب ملحة…
متورما مثل قطة مسمومة في إحدى ضواحي الغبن في هذه المدينة القاتلة…
جرح ثمل يخاتل ٱنتشاء الخيبة ورقصة زوربا المغدور بإثم أوثان قلب مفتوح على كل الاحتمالات…
على حافة منفى الأوطان السليبة يقف قلبي يتيما مثل كل الأنبياء…
يا لذكراك ..
يتوقف قلبي مرتعشا بذاكرة من دخان …
حزينا بلا حد …
حزنا أشد فتكا من الأبالسة باردا كرصيف مهجور مشرعة أبوابه للريح ككوخ جدتي الآفلة…
يسكنني فراغ العمر…
فراغ مرير وخيال خبّأ من الوهم سنينا…
خيال مريض لبقر متشابه..
لا يلتمس سوى الفناء…
الزوبعة…
لم تهدأ في فنجانها…
والبعوض العالق فيها يلعق نفسي المارة أشبه ماتكون بجدار يخرج من الباب الخلفي كلما داهمه الزلزال …
اليوم …
زارني ..
زارني وطني ليلا جلس على عتبة قلبي وتمتم : يا قابل الأعذار عدنا …
إلى ظلك فٱقبل توبتي ولا تكسر هذا الليل
…وآخره !