تابعنا على

اخـتـمــار

منجي شلباوي: شيء من الطيش

نشرت

في

كبرت يا حبيبتي…

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
<strong>منجي شلباوي<strong>

زدت طيشا كثيرا ..

كثيرا من الطيش اللذيذ..

يأكل تهجدي ويعيد له سيرة أنبياء تاهوا في طريق الغواية…

تهت يا حبيبتي…

أو أكاد فلا الشوق يشرق مِن عيني و لا حبك يتكئُ على أصابعي ولا قلبي يستطيع أنْ يلملم فوضى ما يعتريه …

مازلت أسمح لقلبي بأن يفكر فيك وتأخذه وسوسة الحلم إلى أرجاء روحك الهائمة في دواخلي…

نحن لانرتب الأماكن في قلوبنا ، مرورنا بهم يتولى ذلك …

لا أستطيع العودة مرة أخرى…

وحدها الرياح تصغي إليّ وتفعل ذلك…

مدينة تلهث وراء وهم هارب تتحدى الوهن والإنكسار …

هذه المدينة المطلّة من ستائر عشقها على نوافذ عشاقها تطلّ بوجهها الخجول على عتبات هذا الربيع المتأخر كليلة شتاء دافئة…

إنها مدينة السحاب…

مدينة الضباب فيها نصف قلبي.. …

والنصف الآخر أخفيته عنها ! …

هي برج السدريّة…

هي حبيبتي الآن

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخـتـمــار

أوركيديا

نشرت

في

متعب جدا…

لا أحد يراني الآن..

لا أحد يتهجّى قصة الأرض الأخيرة…

لا أحد يراني الآن …

بلا ذخيرة !

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
<strong>منجي شلباوي<strong>

أترك الباب مفتوحاً لتسقط أصابعي من جيب معطف مثقوب…

أترك قلبي…لقلبي

العيد مازال هناك…

وراء الوهم ، ينتظر الفراغ…

والشرفة المطلّة على قلبي مستأجرة لبعض الوقت…

وأنا…أفكر بأن العيد مازال هناك …

ينظر إلى وجه الله…

ينتظر الحقائب الملأى بعناوين النسيان…

أهب للعمر بعض السنين …

لروح تميل !…

وأعود بلا وعد أو زبد قليل !

فخذ بيدي أيها العمر الناكث

خذ بيدي…

…فأنا أنتهي كل يوم…

ألف يوم وقليل !

أكمل القراءة

اخـتـمــار

… وطني الحبيب، يا كلّ المعاصي !

نشرت

في

…وهذا الإله الحبيب يمشي إلينا يقينا ..

غسيلا لكل الرسل المذعورين مثل رائد فضاء أفاق على حافة ظلمة جرف هار …

هذا الإله ذو الحبل المتين يشد وثاقهم ويضرب بهم عرض الجثث المنتفخة هنا وهناك…

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
<strong>منجي شلباوي<strong>

ولا يزال في هذا الإلاه -حبيبي – شيء من الغد شعاع من ضوء شحيح…

ركام من الحشو وصرر من تلابيب الأمس البالي…

أرض لا ندركها…

أرض إستوحشت وقست على وحدة الأنبياء وشرود المصطفين حول الموت…

الشياطين العليا تهرّ خلف الأصوات وهمهمات السماوات الموحشة التي أضاعت كل ظلالها…

وحبالها العالقة بقلبي !

عندما تهاجمك الشيخوخة دفعة واحدة…

هكذا…

بلا تؤدة تمشي فيك بعتمة داخلية ساخرة…

تسير إليك بكل هذا الضياع والرتابة تفكر حينها ترى من منكما دخل سن اليأس أنت أم هذا السكن الجماعي الهرم !

يا وطني الجديد…

يا كل المعاصي !

أكمل القراءة

اخـتـمــار

و الآن..إلى المنفى العظيم !

نشرت

في

…على عتبة هذا الممر الذليل وعتمته أقف منكسرا مثل شجرة سرو عتيقة…

على باب هذا الليل الطويل أطرق أضلاع نفسي الضيّقة بأناة شديدة…

أقف أمامها مستنفرا كالبلاد أقف مثل وطن مخنوق برماد عثراته المتواترة كدوائر رياح الجنوب الرملية…

متعثرا كالقدر الثقيل الجاثم على صدر هذا البلد المكابد..

أمشي إليك…

مسرعا بين أقصى محطات هذا العمر الذاهب..

أذهب فيك شاردا مثل مسافر يجلس قرب نافذة القطار تضيع منه الأماكن كل ثانية..

تذهب في غياهب الخسارات…

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
<strong>منجي شلباوي<strong>

مسرعا مثل قلبي أحصي أرصفة الشارع الوحيد الذي يقودني إليك…

أيها الوطن الهارب توقف…

أيها الوطن المتهاوي توقف…

توقف كي أراك …

أنا مثلك أيها الوطن حزين…

مثقل بسنين العمر الباردة..

نحنُ هُنا …

في غيهب الصمت الآثم..

جئنَا من سلالة المنفى العظيم !

ستخرُج من موتكَ إلى زَوابع الحياة وفوضى الانعتاق…

ستخرج من عجزك كمَا تخرجُ الجُثةُ الطازجة من غد بظهر الغيب..

ستَضيقُ بك الرُّوح…

ستضيق بأصابعك المنطفئة !

سَتنتهي بك إلى لحظَة الخوف المريب..

دعها تغفو…

ستمشي عارياً وَجلاً من فخ وطن ظالم…

ستمشي من منفاك …

إلى المنفى العظيم !

أكمل القراءة

صن نار