كبرت يا حبيبتي…
زدت طيشا كثيرا ..
كثيرا من الطيش اللذيذ..
يأكل تهجدي ويعيد له سيرة أنبياء تاهوا في طريق الغواية…
تهت يا حبيبتي…
أو أكاد فلا الشوق يشرق مِن عيني و لا حبك يتكئُ على أصابعي ولا قلبي يستطيع أنْ يلملم فوضى ما يعتريه …
مازلت أسمح لقلبي بأن يفكر فيك وتأخذه وسوسة الحلم إلى أرجاء روحك الهائمة في دواخلي…
نحن لانرتب الأماكن في قلوبنا ، مرورنا بهم يتولى ذلك …
لا أستطيع العودة مرة أخرى…
وحدها الرياح تصغي إليّ وتفعل ذلك…
مدينة تلهث وراء وهم هارب تتحدى الوهن والإنكسار …
هذه المدينة المطلّة من ستائر عشقها على نوافذ عشاقها تطلّ بوجهها الخجول على عتبات هذا الربيع المتأخر كليلة شتاء دافئة…
إنها مدينة السحاب…
مدينة الضباب فيها نصف قلبي.. …
والنصف الآخر أخفيته عنها ! …
هي برج السدريّة…
هي حبيبتي الآن