كبرت يا حبيبتي…
<strong>منجي شلباوي<strong>
زدت طيشا كثيرا ..
كثيرا من الطيش اللذيذ..
يأكل تهجدي ويعيد له سيرة أنبياء تاهوا في طريق الغواية…
تهت يا حبيبتي…
أو أكاد فلا الشوق يشرق مِن عيني و لا حبك يتكئُ على أصابعي ولا قلبي يستطيع أنْ يلملم فوضى ما يعتريه …
مازلت أسمح لقلبي بأن يفكر فيك وتأخذه وسوسة الحلم إلى أرجاء روحك الهائمة في دواخلي…
نحن لانرتب الأماكن في قلوبنا ، مرورنا بهم يتولى ذلك …
لا أستطيع العودة مرة أخرى…
وحدها الرياح تصغي إليّ وتفعل ذلك…
مدينة تلهث وراء وهم هارب تتحدى الوهن والإنكسار …
هذه المدينة المطلّة من ستائر عشقها على نوافذ عشاقها تطلّ بوجهها الخجول على عتبات هذا الربيع المتأخر كليلة شتاء دافئة…
إنها مدينة السحاب…
مدينة الضباب فيها نصف قلبي.. …
والنصف الآخر أخفيته عنها ! …
هي برج السدريّة…
هي حبيبتي الآن