جور نار

من دانيال الى غابريال …

نشرت

في

Premiul Nobel pentru Chimie 2023 acordat pentru descoperirea și sinteza punctelor cuantice

لا شكّ انكم تتذكّرون جيّدا كيف كانت ردود الافعال الفيسبوكيّة عندما تحدّث الرئيس قيس سعيّد عن اعصار دانيال الذي اتى على الاخضر والاخضر في درنة المنكوبة بليبيا الشقيقة …

<strong>عبد الكريم قطاطة<strong>

في تقديري الخاصّ لا خير في من تحدّث عن هذا التفصيل الهامشي واعني هنا رئيس الدولة ولا في تلك الموجة من التفاعلات بين مناصر وساخر ..والذي يمكن حصره في مربّع بسيط (العزوزة هاززها الواد وهي تقول العام صابة) … يكون اسمو دانيال ..مارسال .. هلال .. اي وبعد ؟؟ هل سيغيّر اسمه الفاجعة ؟؟ اليوم تكرّر نفس الامر إثر حصول ابننا التونسي منجي باوندي على جائزة نوبل للكيمياء بعد ان تبيّن انّ اسمه الثلاثي يضمّ اسم غابريال ..ومثل كلّ عاداتنا وهي من اسوأ العادات نهتم بالقشور وننسى اللبّ ..تماما كذلك النقاش البيزنطي الذي استمرّ سنوات وهو يبحث عن المعضلة التي تؤرّق البشرية (اشكون قبل الدجاجة او العظمة . ؟) او معضلة الملائكة اناث ام ذكور ..؟؟…

انا من قبيلة المتخلفين الذين يسعدون بايّ خبر ايجابي عن ايّ تونسي حتى ولو كان ينتمي فقط الى جدّه العاشر قبل الميلاد ..رغم انّ ابننا التونسي هو من اب تونسي درّس في الجامعة رحمه الله علاوة وعلى عكس ما يتطارحه العديد عاش المحتفى به اليوم في تونس ولمدّة وجيزة وبالتحديد في ميتوال فيل بتونس العاصمة …ولنفترض انّه لم يعش يوما في تونس ولم يعرف شيئا عنها هل هذا كاف لعدم الاعتراف به كتونسي ؟؟… اعيد القول وكمتخلّف يشرّفه نجاح ايّ تونسي سواء كان في امريكا او في هونولولو … كم اشعر بسعادة تهزّ عروش قلبي وكم اشعر بالافتخار لحدّ الثمالة .. ثمّ لنراجع تاريخ بلدنا وعظمائه …

في الفنّ مثلا الشاعر الغنائي الكبير بيرم التونسي الذي شنّف آذان العرب بامتع ما غنّت امّ كلثوم في باب العشق والغرام مختتمها بالقلب يعشق كلّ جميل وكانّها قصيدة التوبة واكتشاف عظمة وجلال الخالق والعودة الى رحابه ..المصريون رغم عقدة العظمة الفرعونية التي تسكنهم لم يتجرّؤوا يوما على تجريد اسمه من لقب التونسي رغم انّ ولادته كانت بالاسكندريّة وكلّ حياته عاشها بينهم في قاهرة المعزّ …وبالمناسبة قاهرة المعزّ اسّسها تونسي يدعى المعزّ لدين الله الفاطمي ايّام كانت الدولة الفاطميّة بالمهديّة التونسية في اوجها ..

في الرياضة وتحديدا في كرة القدم كمثال كيف ننكر على من حملوا الراية التونسية ودافعوا عنها من عاش ولادته وحياته الكروية الاولى في فرنسا … شدّوا عندكم .. شوقي بن سعادة … انيس البدري و(اضرب يا بدري) عادل الشاذلي وهدف ترشحنا امام المغرب ..علاء الدين يحيى ..وفي المشتلة الجديدة ..الياس السخيري .. عيسى العيدوني ..شيم الجبالي …هؤلاء نقول لهم ..اش قرّبكم لتونس ومنين تعرفوها تونس ؟؟.. وهل نسحب من انس جابر وزارة السعادة وهي التي كانت نتاجا غربيا بعد طفولة قصية بتونس ؟؟ والقائمة طويلة جدا و ليس فقط في كلّ الاختصاصات بل ايضا هم موجودون في عدد لا يُحصى من البلدان وفي القارات الخمس ..

اختم بالقول واعيد .. انا متخلّف لحدّ الهبال بكلّ من يحمل ذرّة واحدة في دمائه اشتمّها على بعد آلاف الكيلومترات فاستنشق فيها ومنها الاسم الغالي تونس ..ومعذرة اخيرا على تمسّكي بالمثل القديم جدّا وحاشى الجميع …ما ينكر في نسبتو كان الكلب… ومعذرة للكلاب ان ظلمناهم …

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version